
قال قيس الخزعلي، الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، اليوم الاثنين، إن الظروف الإقليمية الراهنة، ولا سيما ما يجري في سوريا، تمثل "إشارة خطر" تتطلب اليقظة، مشدداً على أن، السلاح الذي يدعم الدولة ويدافع عنها "هو سلاح شرعي"، فيما حذّر من الدعوات إلى تسليم السلاح، معتبراً إياها تهديداً للاستقرار والسيادة.
وفي كلمة ألقاها خلال المجلس الحسيني المركزي للحركة، تابعته "وكالة سما نيوز"، أكد الخزعلي:"نحن على الحق ونحن منتصرون. السلاح الداعم للدولة والمدافع عنها هو سلاح حق، وليس سلاحاً شخصياً"، مضيفاً أن:"من يريد أن يسلم سلاحه، فليستعد لحلق شاربه"، في إشارة إلى المثل الشعبي الذي يرمز إلى فقدان الهيبة أو الخضوع.
وأشار الخزعلي إلى أن، الدولة العراقية لم تصل بعد إلى مرحلة "التمكين الكامل من قرارها السيادي"، قائلاً:"نحن مع الدولة، وإن شاء الله سيأتي اليوم الذي تمتلك فيه قرارها وسلاحها للدفاع عن سيادتها، لكن الآن الوضع خطر".
وتطرّق إلى التطورات الإقليمية قائلاً إن، ما يحدث في سوريا يعكس "صراعاً بين الحق والباطل"، متهماً من وصفهم بـ"أوباش لا يملكون ضميراً أو إنسانية" بأنهم يعملون وفق "ثقافة آل أمية"، متّهماً فصائل معينة، لم يسمّها، بتبنّي فكر متطرف رغم تغيّر مظهرها وانتمائها العسكري.
وتأتي تصريحات الخزعلي وسط نقاشات داخلية حول مستقبل سلاح الفصائل المسلحة، والتوجه نحو دمجها أو نزع سلاحها ضمن خطة إعادة هيكلة القطاع الأمني في العراق، في ظل تحذيرات من التهديدات الأمنية على الحدود والتوترات الإقليمية المتصاعدة.