بالنسبة للناجحين والأثرياء فإن لكل دقيقة أهمية، فهم يتصرفون وفقاً لجداول زمنية محددة بعناية ودقة شديدة، ولا يقبلون تمضية أي لحظة إلا لتحقيق أهداف محددة.
والوضع لا يختلف كثيراً بالنسبة للملياردير والمستثمر مارك كوبان، إذ شارك في مقابلة على منصة Fireside أكبر عادة تتسبب في إضاعة الوقت في بيئة العمل بالنسبة له.
وأشار كوبان إلى أن الاجتماعات هي السبب الأساسي في إهدار الوقت، إذ يرى أنها تقتل الإنتاجية.
ويرى مالك فريق كرة السلة دالاس مافيريكس أنه من الممكن استبدال تلك الاجتماعات برسائل بريد إلكتروني، مشيراً إلى أن الاجتماعات ما إلا عقبة أمام السيطرة على جدول أعماله.
ويبدأ الروتين اليومي لكوبان في تمام السادسة والنصف صباحاً إذ يستيقظ في هذا الموعد، ليبدأ بالرد على الجولة الصباحية من رسائل البريد الإلكتروني، ثم يتناول الفطور ويمارس التمرينات الرياضية قبل الانخراط في الباقي من يوم عمله.
وبالنسبة لكوبان فإن جدول أعماله المزدحم يجعل من إدارة الوقت الصارمة مفتاحاً لنجاحه.
وأضاف صاحب الـ64 عاماً: أحاول عقد اجتماعات فقط إذا كانت ضرورية للتوصل إلى نتائج أو في حالة عدم وجود بديل آخر.
لماذا يعارض كوبان فكرة الاجتماعات؟
يرى كوبان أن معظم الاجتماعات تنحرف عن مسارها بسبب الأحاديث الجانبية الصغيرة التافهة، مثل "كيف حال الأطفال"، بدلاً من العمل من خلال أجندة مثمرة.
ووفقاً لمسح لشركة الاستشارات الإدارية Korn Ferry وأجرته في 2019، فإن نحو نصف الموظفين الذين شملهم الاستطلاع قالوا إن الاجتماعات ما هي إلا تشتتات عن إنجاز عملهم.
ويفضل كوبان الإبلاغ عن الأمور المتعلقة بالعمل عن طريق البريد الإلكتروني، مضيفاً: من خلال البريد الإلكتروني يمكنني الرد في منتصف الليل أو على الموجودين في جدول أعمال بدلاً من ترتيب كل شيء مع أشخاص آخرين.