ألقى الصراع بين إسرائيل وحماس ضوءاً جديداً على ضرورة الدفاع ضد التهديدات التي تتراوح بين الصواريخ الصغيرة والصواريخ الباليستية.
واستثمرت إسرائيل في Iron Beam system، الذي ينتج أشعة ليزر عالية الطاقة ضمن منظومة بطاريات القبة الحديدية المستخدمة لإطلاق صواريخ اعتراضية ضد التهديدات الجوية.
اقرأ أيضاً: إدارة بايدن تخطط لنقل قنابل دقيقة التوجيه لإسرائيل بقيمة 320 مليون دولار
وبحسب معهد هدسون، فإن الصواريخ الاعتراضية هي مجرد صواريخ أرض جو تسقط الأسلحة القادمة، لكن لها عيوباً كثيرة من بينها أن تكلفتها باهظة، ويوجد عدد محدود منها في كل بطارية، وبالتالي، تصبح غير قادرة على اعتراض عدد كبير من الصواريخ فضلاً عن أنها تنفد بسهولة.
أما على الجانب الآخر، فإن أشعة الليزر توفر بشكل أساسي مخزنًا لا حصر له من فرص اعتراض التهديدات الجوية، لأن الليزر - طالما لديك كهرباء - سوف يستمر في الإطلاق، ومن ثم سيواصل إسقاط أي تهديدات.
وقد بدأ الآن استخدام العديد من أنظمة الطاقة الموجهة هذه على نطاق أوسع في هذا المجال.
واختبرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نظام الدفاع الجوي قصير المدى DE M-SHORAD، أو ما يعرف بـ مناورة الطاقة الموجهة، من قبل الجيش الأميركي في عام 2023.
كما أن البحرية الأميركية تمتلك نظام HELIOS، أو الليزر عالي الطاقة مع نظام بصري للمراقبة مثبت على المدمرة U.S.S. Preble.
وقال ماساو دالغرين، زميل مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "إننا نمر بمنعطف بالغ الأهمية في الوقت الحالي عندما يتعلق الأمر باستخدام أسلحة الليزر ذات الطاقة الموجهة".
وأضاف دالغرين أن العديد من القطاعات والأفرع في الجيش الأميركي تعكف بالفعل على إنشاء وتطوير لمثل هذه الأنظمة وتجربتها.
وبحسب التقديرات، فإن البنتاغون ينفق مليار دولار سنوياً على تطوير واختبار أنظمة الليزر عالي الطاقة وأسلحة أخرى مشابهة.