أشار تقرير لموقع "أكسيوس" الأميركي إلى أن الرئيس جو بايدن كان مترددا هو وكبار مستشاريه قبل الإعلان عن تنحيه عن السباق الانتخابي، نظرا لقلقهم من أن نائبة الرئيس كامالا هاريس ليست قادرة على مواجهة دونالد ترامب، وذلك وفقًا لثلاثة مساعدين لبايدن على دراية بالمحادثات الأخيرة حول خططه.

وأوضح التقرير أن بايدن قرر في نهاية الأمر الانسحاب تحت ضغط من الحزب وأيد هاريس، لكن مخاوفه الخاصة تعكس أسئلة أوسع بين بعض القادة الديمقراطيين حول هاريس كمرشحة لهم في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وسيكون الأسبوع المقبل حاسمًا لهاريس 59 عامًا لإثبات خطأ المشككين، حيث تتحرك بسرعة لمحاولة الحصول على التأييد الكافي وإخلاء المجال من المنافسين المحتملين للترشيح الديمقراطي.

وأشار التقرير إلى التأييد السريع من كل من بايدن وبيل وهيلاري كلينتون والعديد من المشرعين الديمقراطيين لهاريس، لكن آخرين بمن فيهم رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، وزعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر والرئيس السابق باراك أوباما، لم يفعلوا ذلك على الفور.

وقال أوباما في بيان: "سنبحر في مياه مجهولة في الأيام المقبلة. لكن لدي ثقة غير عادية في أن قادة حزبنا سيكونون قادرين على إنشاء عملية يخرج منها مرشح متميز".

اقرأ أيضاً: رويترز: جميع رؤساء الحزب الديمقراطي الخمسين في الولايات المتحدة يدعمون هاريس

ويشير التقرير إلى أن سجل هاريس كنائبة للرئيس كان متقلبا في بعض الأحيان، ومن بين صور ذلك التغييرات الكبيرة في كبار الموظفين، والتهرب من المسؤوليات السياسية المحفوفة بالمخاطر.

وأخبر مساعدو هاريس السابقون "أكسيوس" أن معدل تغيير الموظفين المرتفع يرجع جزئيًا إلى كيفية تعامل نائبة الرئيس مع موظفيها. وأشار البعض إلى أنها كانت تتعامل معهم كما لو كانت مدع عام يستجوبهم.

وإضافة إلى ذلك، فطوال فترة رئاسة بايدن، كثيرا ما تمت الإشارة إلى توتر العلاقة بين مكتب نائب الرئيس والجناح الغربي، حيث شعر مساعدو البيت الأبيض أحيانًا أن هاريس لم تكن لاعبة فريق، وابتعدت عن أي مهمة تنطوي على مخاطرة... وفي المقابل، ففي بعض الأحيان، اشتبه مساعدو هاريس في أن فريق بايدن لم يرغب في منح هاريس فرصًا للتألق لتجنب اعتبارها بديلاً مقبولا لبايدن قبل محاولته إعادة انتخابه.

وعلق مساعدو كل من فريقي بايدن وهاريس لوكالة "أكسيوس" بالقول إن بعض التوترات بين فريقي بايدن وهاريس ترجع إلى طبيعة الشخصيتين المختلفتين، حيث أن بايدن رجل كاثوليكي أيرلندي أبيض، تعلم السياسة من خلال محاولة مصافحة كل يد في ولاية ديلاوير الصغيرة.

بينما هاريس التي تصغره بـ22 عامًا، هي امرأة متعددة الأعراق شقت طريقها في ولاية كاليفورنيا الأكبر حجمًا، حيث غالبًا ما تُربح السباقات السياسية بمقدار الأموال التي يمكنك جمعها.