من المهم بالتأكيد أن تظل على اطلاع دائم بالأخبار، إلا أن ذلك قد يكون مرهقاً، خاصة خلال أوقات الانتخابات الرئاسية.
أفاد 70% من البالغين الأميركيين أنهم يشعرون بالقلق بشأن الأحداث الجارية، وفقاً لاستطلاع أجرته الجمعية الأميركية للطب النفسي في أبريل/نيسان لأكثر من 2200 شخص. وكان أحد الأسباب الرئيسية لقلقهم هو انتخابات الولايات المتحدة لعام 2024.
أجرى مركز "Thriving Center of Psychology" استطلاعاً مشابهاً هذا الصيف، حيث أفاد 72% من المشاركين البالغ عددهم 1031 أنهم يشعرون بالتوتر بشأن الانتخابات القادمة.
اقرأ أيضاً: ???? الانتخابات الأميركية.. ما الذي تعنيه أحدث استطلاعات الرأي بالنسبة للمرشحين؟
وسائل التواصل الاجتماعي تعزّز القلق السياسي
قد تساهم وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز هذا القلق السياسي. تقول تيريل دي غانيس، وهي أخصائية نفسية سريرية مرخصة في مركز thriving للطب النفسي، لـ CNBC Make It: "هناك مخاوف بشأن العديد من الأمور المختلفة التي قد لا يكون الناس مستعدين حتى للحديث عنها مع الآخرين بعد الآن بسبب الفقاعة الاجتماعية التي يعيشون فيها".
تحدثنا مع تيريل دي غانيس وإليزابيث موري، وهما أخصائيتان نفسيات مرخصتان، حول كيفية التعرف على علامات القلق والإرهاق الناتج عن متابعة الأخبار، وسبل التعامل مع ذلك. إليك أفضل نصائحهم.
اكتشاف العلامات والتكيف مع الإرهاق الناجم عن الأخبار
تظل علامات الإرهاق ثابتة بغض النظر عن السبب، لكن إذا كنت تعاني من الأعراض التالية بعد التفكير في السياسة والأحداث الحالية، فقد تعاني من القلق السياسي والإرهاق:
* انخفاض مستويات الإنتاجية
* مشاعر الحزن والاكتئاب
* شعور باليأس
* تشتت الانتباه عن أمور مهمة أخرى في حياتك
تقول موري إنه على الرغم من أن تجنب الأخبار "ربما يكون مهمة شبه مستحيلة، ما لم تكن ترغب في العيش في كهف"، هناك خطوات يمكنك اتخاذها للمساعدة في تنظيم استهلاكك للأخبار والتحكم في كيفية استجابة جسمك لها.
هناك خطوة مهمة واحدة؟ ضع حدوداً.
تقول موري: "الحدود تمنعنا من الإرهاق بسبب هذا السيل المستمر من المعلومات"، مضيفة أنه يمكنك أن تتعمد تقليل كمية الأخبار التي تتابعها، مع البقاء على اطلاع.
اقرأ أيضاً: ثلاث نصائح للآباء والأمهات لتخفيف تأثير الإرهاق بسبب تربية أولادهم
إليك خمس طرق عملية تساعدك على البقاء متوازناً خلال فترة الانتخابات:
أولاً: جدول استهلاك الأخبار: حاول تحديد أوقات معينة للوصول إلى الأخبار، مثل تخصيص أيام معينة من الأسبوع أو أوقات محددة في اليوم. على سبيل المثال، يمكنك تخصيص يوم الثلاثاء بين الخامسة والسابعة مساءً لمتابعة أخبار الانتخابات، كما تقول دي غانيس.
ثانياً: اعتذر بأدب عن مناقشة الانتخابات عند الحاجة: حاول تحويل الحديث إلى اتجاه آخر بقولك: "أود حقاً أن نتحدث عن شيء آخر، لأنني بحاجة إلى تركيز انتباهي على أمور أخرى غير ما يجري في الانتخابات"، كما تقترح موري.
ثالثاً: تعلم كيفية الاختلاف باحترام مع الأشخاص ذوي الآراء السياسية المختلفة: كن متعاطفاً عند الرد. حاول أن تبقى منفتحاً وفضولياً حول وجهة نظر الشخص الآخر، تقول موري. وهذا مهم بشكل خاص عند مناقشة السياسة مع الأصدقاء والعائلة.
رابعاً: حاول تغيير خوارزمياتك على وسائل التواصل الاجتماعي: تفاعل مع محتوى يجلب لك السعادة لخلق توازن في جدولك الزمني على وسائل التواصل الاجتماعي، كما تقول دي غانيس.
خامساً: حافظ على روتين صحي في حياتك اليومية: تذكر أنك "لست مضطراً لتعريض نفسك للأخبار السياسية يومياً"، كما تقول دي غانيس. حافظ على روتين ثابت في إعداد وجباتك، وقضاء الوقت مع العائلة.