أثار الكشف عن "محادثات سيجنال" بين كبار المسؤولين الأميركيين بشأن الضربات الجوية على اليمن، ردود فعل غاضبة بين طياري الجيش الأميركي، بعدما تم الكشف عن تفاصيل خطة الهجوم ضد الحوثيين، حسبما أفادت به صحيفة "نيويورك تايمز". 

وكشفت الرسائل عن مناقشات بين كبار مسؤولي الأمن القومي بشأن ضربات عسكرية مزمعة تستهدف الحوثيين، إذ شارك وزير الدفاع بيت هيجسيث معلومات تتعلق بتوقيت الهجمات في 15 مارس، قبل ساعات من بدء الهجوم.

واعتبر طيارون حاليون وسابقون في الجيش الأميركي أن الاختراق كان صادماً، لكن ما فاقم الأزمة، كان رفض هيجسيث الاعتراف بأنه كان يجب عليه عدم الكشف عن معلومات حساسة بشأن توقيت الهجوم الأميركي. 

وذكرت الصحيفة أن شعوراً بالذعر ساد بين الطيارين في القواعد الجوية الأميركية، وفي "غرف الاستعداد" على حاملات الطائرات، وفي التجمعات السكنية القريبة من القواعد العسكرية هذا الأسبوع، بعد مناقشة كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطط الهجوم عبر "سيجنال". 

عقيدة الأمن العملياتي

ونقلت الصحيفة عن 10 طيارين من سلاح الجو والبحرية الأميركيين قولهم، إن إضافة رئيس تحرير مجلة "ذي أتلانتيك" إلى المحادثة الجماعية عن طريق الخطأ، وإصرار هيجسيث على أنه لم يرتكب أي خطأ بكشفه عن الخطط السرية، يُشكل تهديداً لسلامتهم، ويُقلب عقوداً من عقيدة الجيش الخاصة بالأمن العملياتي.