محمد شريف حواص
محرر في CNBC عربية

 

 

بعد مفاوضات تواصلت على مدى 5 شهور تقريبا، توصل نادي برشلونة الإسباني لاتفاق نهائي ‏مع 20 مستثمراً من أجل الحصول على قرض بقيمة 1.45 مليار يورو أي مايعادل 1.6 مليار ‏دولار.‏


وقالت إدارة النادي العريق أنها ستستثمر هذه الأموال في تنفيذ خطة "إسباي برسا"  التي تهدف ‏إلى تطوير ملعبها الشهير "الكامب نو" كما ستنفق لتحسين مرافق النادي الأخرى. ويتجه النادي ‏لتخصيص 420 مليون يورو  لـ"بالاو بلاوغرانا" وهو ملعب النادي الخاص بفريقيّ كرة السلة ‏وكرة اليد، كما سيخصص 20 مليون يورو لملعب "يوهان كرويف" وهو الملعب الخاص بفريق ‏السيدات.‏


إدارة برشلونة توقعت ردود الفعل السلبية على خطوتها هذه، وهي المتهمة باستسهال اللجوء ‏للاقتراض في مواجهة كل أزمة وبأنها لا تستطيع إيجاد حلول بغير الاستدانة، فسارعت للتأكيد ‏بأن كل هذه القروض لم يتم الحصول عليها بموجب أي ضمانات من أصول النادي كما هو ‏الحال مع قروض صفقات الصيف الماضي.‏


القرض الجديد سيكون عاملاً مساعداً في تحقيق طموحات نادي برشلونة في إنجاز خطة زيادة ‏سعة ملعب كرة القدم الرئيسي، ويأمل النادي أن تكتمل الأشغال في "كامب نو" بحلول العام ‏‏2026 وخلال هذه المدة سيلعب الفريق مبارياته الرسمية في الملعب الأولمبي في "مونتغويك" ‏وهو الملعب الثانوي قبل أن يعود في موسم 2024/2025 إلى "كامب نو" الذي لن يكون ‏جاهزاً بكامل طاقته الاستيعابية حينها.‏


تجدر الإشارة الى أن الفريق الكتالوني نجح في الخروج من أزمة مالية طاحنة أدت إلى خسائر ‏بلغت 481 مليون يورو في موسم 2021-2020 وانتهت برحيل الهداف التاريخي للنادي ‏الأرجنتيني ليونيل ميسي. علماً أن الإدارة الجديدة كانت قد جمعت الصيف الماضي حوالي 750 ‏مليون يورو عن طريق بيع 25% من حقوق البث التلفزيوني لمباريات النادي في الدوري ‏الإسباني لـ 25 سنة المقبلة. ‏


يبدو أن تنافس كبيريّ إسبانيا لا يقتصر على الألقاب والتتويجات! فبالإنطلاق في تنفيذ خطة ‏‏"إسباي برسا"  يحذو الكاتالوني حذو غريمه الأزلي نادي ريال مدريد الذي بدأ تجديد ملعب ‏‏"سانتياغو برنابيو" منذ 2019 ليصبح صاحب أكبر ملعب في العالم من حيث سعة الجماهير.‏