غريتشين روبين المدونة والمؤلفة الأميركية لديها نظرية متعلقة بعدم قدرة الأشخاص على دفع أنفسهم للقيام بشيء ما أو النجاح فيه، مثل الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية (الجيم) على سبيل المثال.

وتقول روبين صاحبة الكتاب الأكثر مبيعاً في 2017 "The Four Tendencies"، إن معظم الأشخاص يقضون وقتاً طويلاً في اختبار عادات وسلوكيات جديدة كطريقة لبناء العادات أو تحقيق الأهداف. 

لكن روبين أوصت بدلاً من ذلك بالتركيز على المحفزات التي تعرف أنك تمتلكها بالفعل والتي نجحت معك من قبل بدلاً من اختبار محفزات جديدة.

وفي تصريحات لـ CNBC Make It، قالت روبين إنه في كثير من الأحيان عندما يريد الأشخاص إحداث تغيير فإنهم يرغبون في كسب عادة أو التخلص منها، مضيفة: هم يرغبون في القيام بشيء ما لأن هذا الشيء نجح مع صديق لهم، أو لأنهم قرأوا مقالاً عنه، لكنهم لا يعيرون الانتباه إلى الأمر الذي جعلهم هم أنفسهم بنجحون في الماضي.

وعلى السبيل المثال، أشارت روبين إلى أنه في حالة أن كنت شخصاً يتعمق في التقييمات عبر الإنترنت للعثور على المكان المناسب لتمضية وقت سعيدة، فإنك على الأرجح سترغب في اتباع نفس النهج لاكتشاف روتين التمرين المثالي بالنسبة لك. 

وأوضحت روبين أن المنطق نفسه ينطبق تقريباً على أي مشكلة، وتابعت: إذا كانت تعاني للحصول على ترقية، فكرّ في الكيفية التي حققت بها النجاح في الأجزاء الأخرى من حياتك، وحاول ترجمة تلك التكتيكات في مكان عملك.

وتابعت: وبعبارة أخرى تكمن الخدعة في اكتشاف ما الذي يحفزك، وحاول تطبيقه على مجموعة متنوعة من المواقف، فالأشخاص الأكثر نجاحاً هم من يكتشفون ما الذي يحتاجون إليه لتحقيق أهدافهم.

ويعد فهم ما يحفزك هو مسألة هامة لأن الوعي الذاتي يرتبط بصورة مباشرة بالنجاح الوظيفي، كما أنه أمر شائع بين الأفراد ذو الأداء العالي.

كما أن الوعي الذاتي من الممكن أن يساعد في الوقت نفسه في حمايتك من التوتر والإرهاق والإجهاد.

وشددت روبين على أنه في حالة نجاحك في تحديد ما يحفز الأشخاص من حولك فإنك ستفهم وتتفاعل معهم بصور أكثر فاعلية.

وواصلت: في مكان العمل يمكنك تحديد أن هذا الشخص يحتاج إلى المواعيد النهائية فيما سيعمل شخص آخر بشكل أفضل بدونها.