تعتبر كتابة سيرة ذاتية قوية شكل من أشكال الفن، ولكنه فن مقيد بالعديد من الأمور التي يجب وضعها في الاعتبار: (لا تخطئ في تهجئة الكلمات، لا تتجاوز صفحتين، لا تكتب قائمة بمهارات دون تقديم دليل على أنك قد اكتسبتها بالفعل).

بالنسبة إلى نولان تشيرش - الذي عمل في التوظيف لشركات مثل Google ويشغل حاليًا منصب الرئيس التنفيذي لـ Continuum - هناك علامة تحذير رئيسية واحدة. 

يقول: "الشيء الأول الذي لا أريد أن أراه في السيرة الذاتية هو على الأرجح كتل النصوص"، وهو ما يعني "قدر كبير من النصوص التي تحتوي على الكثير من الكلمات دون إضافة فعلية."

وأكد أنه عندما يرى سيرة ذاتية على هذا الشكل فصاحبه للأسف لن يتم ترشيحه للمرحلة التالية في عملية التوظيف.

وإليكم نصيحته بشأن التأكد من أن سيرتك الذاتية خالية من النصوص عديمة الفائدة:

1- كتابة من 3 إلى 4 جمل في كل فقرة

غالبًا ما يرى تشيرش كتل نصية تحت الأوصاف المحددة لكل وظيفة، قائلاً: "عندما يصف الناس ما كانوا يفعلونه، فإنهم غالبًا ما يجدون صعوبة في الإيجاز". 

يجب أن يكون أسفل كل مسمى وظيفي سلسلة من النقاط المكونة من سطر واحد. بدلاً من ذلك، سيكتب الأشخاص 3 إلى 4 جمل لكل فقرة.

2- من السهل جدًا استخدام أدوات مثل ChatGPT

أوضح تشيرش: "من السهل جدًا استخدام أدوات مثل ChatGPT أو Grammarly؛ لمساعدتك ليس فقط في علامات الترقيم والقواعد الإملائية، ولكن أيضًا في الإيجاز". 

كلتا الأداتين مجانيتان ويقدم ChatGPT إصدارًا للتطبيق على الجوال يمكنك من خلاله إدخال جمل وإعطاء أوامر مثل "اجعل هذه الجملة أقصر".

يمكنك أيضًا أن تطلب من الأشخاص مراجعة سيرتك الذاتية وتعديلها، ويقول تشيرش: "أعتقد بشكل أساسي أنه يجب أن يقدم لك ما لا يقل عن 5 إلى 10 أشخاص تعليقات على سيرتك الذاتية". 

وينصح بالتواصل مع الأشخاص في دائرة معارفك الذين لديهم خبرة مهنية جيدة، واطلب منهم إلقاء نظرة، مشيراً إلى ضرورة أن تكون سيرتك الذاتية من السهل قراءتها في 10 ثوان فقط وهي المدة في بعض الأحيان التي يستغرقها مسؤول الموارد البشرية في الشركة للاطلاع على سيل السير الذاتية التي ينقحها ويختار من بينها الأفضل.