قالت مجلة "بوليتيكو" إن نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس وكبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز نصحا الرئيس دونالد ترمب في اجتماع خاص، بإقالة مستشار الأمن القومي مايك والتز على خلفية تسريب محادثات مجموعة "سيجنال" الخاصة بالضربات على اليمن، والتي تسربت إلى العلن بعدما أضاف والتز بالخطأ الصحافي جيفري جولدبيرج إلى المجموعة التي أنشأها لتنسيق مواقف فريق الأمن القومي بشأن الضربات، وأثارت فضيحة لأنها ناقشت قضايا حساسة على تطبيق تجاري.

ونقلت "بوليتيكو" عن شخصين مطلعين على المناقشات أن فانس ووايلز اقترحا على ترمب في اجتماع الأربعاء، أنه ربما حان الوقت للنظر في إقالة والتز، كما أن شائعات بدأت في الانتشار بالبيت الأبيض تفيد بأن وايلز ووالتز ليسا على وفاق، وسط استياء من سوء إدارة والتز للأزمة، وظهور قصص في الجناح الغربي للبيت الأبيض عن استياء واسع من والتز، لكونه "متعجرف"، و"يتسكع كثيراً حول ترمب".

وذكر المصدران أن الرئيس اتفق معه فانس ووايلز، على أن والتز ارتكب خطأً، لكنه قرر في النهاية عدم إقالته لسبب واحد – على الأقل في الوقت الحالي، وهو أنه "لن يمنح وسائل الإعلام الليبرالية والديمقراطيين المتذمرين انتصاراً بهذه السهولة".

وقال أحد المقربين من البيت الأبيض: "هم لا يريدون تقديم كبش فداء للصحافة".

ورغم الغضب المتزايد تجاه مستشار الأمن القومي داخل البيت الأبيض، لا يزال والتز يحتفظ بمنصبه بعد خمسة أيام من نشر مجلة "ذا أتلانتيك" تقريرها عن محادثات "سيجنال"، ولكن المصدرين أشارا إلى أن ذلك لا يعني أن منصب والتز في مأمن.