ينصح خبراء التنمية البشرية بضرورة تبني نهج ما يعرف بـ"التفكير التوسعي"، وهو التفكير خارج الصندوق والذي يساعدك في إيجاد حلول تتجاوز محدودية فكرك، وتكون أكثر إبداعاً في اتخاذ القرار. 



التفكير التوسعي يعمل على الإبداع وتوسع آفاق الفكر، بدلاً من أن يصبح الشخص عالقاً في الاحتمالات.

فمثلاً، كقائد أو رئيس عمل داخل فريق، هناك حاجة لاتخاذ قرارات سريعة، وقد يظن البعض أن التفكير بالأبيض والأسود الحل الأكثر أماناً. أي التوجه نحو إجابة واضحة، إما "طريق صحيح" أو "طريق خاطئ". هل البيانات جيدة أم سيئة؟ هل أنا مؤثر في شركتي أم لا؟ هل ستساعدنا هذه الميزة على الفوز أم الخسارة؟

لكن الباحثين لا يقترحون أن تصبح كل المحادثات مختزلة في خيارات مبسطة، ومع ذلك، حتى عندما نضع حلولًا مختلفة، يمكننا أن ننظر لنرى أين نحن عالقون في حلقاتنا الخاصة ، الحلقات التي تمنع طاقة الإبداع والتفكير المبتكر والتفرد.

وفيما يلي ثلاث نصائح لتعزيز التفكير التوسعي بين فريق العمل:


1. انتبه لطريقة تعاملك في حل مشكلة ما!

من المحتمل أن تكون الأفكار التي تدور في مخيلتك حول مشكلة ما تتمثل في الخيارات البسيطة تحت إطار "الأبيض والأسود" أي الخيار الصحيح أو الخيار الخاطئ.

وهنا يجب عليك أن  تننظر بصورة أشمل وأكثر اتساعاً نحو المشكلة أو الموضوع الذي يواجهك.


ويمكنك أن تطرح الأسئلة مختلفة حول هذا الموضوع كالتالي: هل نحن عالقون لأننا بقينا في وضعنا؟ هل يمكننا التخلي عن مواقفنا والتوسع لنرى ما قد يحدث عندما نتخلى عنها؟



2. غالباً ما تأتي المحفزات من الاحتمالات!

إذا تم تحفيزك أنت أو أحد زملائك في الفريق، فقد يشير ذلك إلى التفكير الثنائي، لذلك شجعهم على التخلي عن عقليتهم "الثابتة" واطرح عليهم أسئلة أخرى تنعش أفقهم وتوسع مداركهم للبحث عن حلول خارج الصندوق.



3. استخدم اليقظة الفكرية:

اليقظة الفكرية هي حالة عقلية  يتم تحقيقها من خلال تركيز وعي الفرد على موضوع معين بشكل كامل.

عندما نراقب أنماط تفكيرنا أو أنماط التفكير داخل الفريق الذي نعمل معه، يمكننا غالباً أن نرى أننا لا نخرج من تلك الحالة المعتادة في التفكير لإيجاد حل جديد.

مجرد الملاحظة يمكن أن تكون كافية! هذه هي القوة الحقيقية للعقل، للمساعدة في دفع الإبداع والابتكار في مؤسستك.