تعد سنغافورة والدنمارك والولايات المتحدة من أفضل الأماكن في العالم لممارسة الأعمال التجارية، وفقاً لتصنيف بيئة الأعمال الذي أعدته وحدة الاستخبارات الاقتصادية Economist Intelligence Unit. 

في هذا الإطار قال مدير التوقعات القطرية في وحدة المعلومات الاقتصادية والمحلل الأوروبي، بريانثي روي، لشبكة CNBC: "ستظل سنغافورة أفضل منطقة جغرافية في العالم لممارسة الأعمال التجارية، كما كانت على مدار الأعوام الستة عشر الماضية".

واعتبر روي أن العوامل التي تدفع مكانة الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا كوجهة تجارية رئيسية هي استقرارها السياسي وتركيز الحكومة على مساعدة شركات القطاع الخاص المحلية على التطور التكنولوجي.

ويُقيّم تصنيف وحدة المعلومات الاقتصادية مدى جاذبية ممارسة الأعمال التجارية في 82 دولة ومنطقة، ويتم قياسه بناءً على مؤشرات مثل التضخم، وتكلفة المعيشة، والنمو الاقتصادي، والسياسات المالية.

 

اقرأ أيضاً: وصفة الملياردير الأميركي مارك كوبان "إذا أردت أن تصبح مليونيراً"

في المقابل، قال محللو EIU إن المقياس يقدم أيضاً رؤى حول الاقتصادات التي تتمتع بوضع أفضل للنمو من غيرها، و"طريقة فعالة لتحديد أين قد يحدث ارتفاع طفيف في الإنفاق الاستثماري قريباً".

 

أفضل 10 اقتصادات

تأتي خلف سنغافورة، الجزيرة الآسيوية الجاذبة للأعمال باعتبارها واحدة من الجنّات الضريبية، الدنمارك والولايات المتحدة الأميركية اللتان احتلتا المركزين الثاني والثالث على التوالي.

لكن روي رأى ن الدنمارك، بفضل "أساسيات الاقتصاد الكلي القوية" والنقل عالي الجودة والبنية التحتية الرقمية، تعد نفسها واحدة من أكثر مواقع الأعمال جاذبية في العالم.

وأضاف أن فرص السوق ستظل مواتية في الولايات المتحدة، خاصة مع وجود قيود قليلة على التجارة الخارجية والاستثمار في الولايات المتحدة.

إلى ذلك، أظهر التقرير أنه "من المتوقع أن تتمتع سنغافورة والدنمارك والولايات المتحدة بأفضل بيئات الأعمال على مدى السنوات الخمس المقبلة". 

واحتلت ألمانيا وسويسرا المركزين الرابع والخامس، بينما تشكل كندا والسويد ونيوزيلندا وهونغ كونغ وفنلندا بقية أفضل 10 أماكن في العالم لممارسة الأعمال التجارية.

اقرأ أيضاً: الندم حيال الحياة المهنية.. الراتب أم الحياة الخاصة ما هي أكبر حسرة وظيفية؟

وذكر التقرير أن "هذه كلها اقتصادات متقدمة وذات أداء قوي منذ فترة طويلة في مؤشرنا، لذا فهي تميل إلى أن تكون رهانات آمنة للاستثمارات"، لكنه حذر من أن معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي الرئيسي ونصيب الفرد من المرجح أن تظل مستقرة وبطيئة نسبياً. 

 

قطر  بين البلدان التي تحقق أكبر التحسينات

من بين "البلدان التي حققت تحسناً كبيراً" والتي سجلت نتائج جيدة في المؤشر دول مثل اليونان والدولة العربية الوحيدة التي ظهرت في القائمة هي قطر وصاحبة الاقتصاد الصاعد الهند.

وأظهر التقرير أن اليونان شهدت أكبر تحسن في مناخ الأعمال في مؤشر EIU بسبب الإصلاحات التي أدخلتها الحكومة المؤيدة للأعمال.

وكانت إصلاحات السوق الحرة التي وعد بها الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي، والتي تهدف إلى تعزيز المشاريع الخاصة وجذب الاستثمار الأجنبي، سبباً في دفع التحسن الحاد الذي حققته البلاد في التصنيف إلى ثاني أكثر بيئة أعمال تحسناً.

وقال التقرير: "إن الهند هي السوق الوحيدة في الدولة الواحدة التي توفر نطاقاً محتملاً مماثلاً لسوق الصين"، مضيفاً أن المظهر الديموغرافي الشاب للبلاد يبشر بالخير بالنسبة لقوتها العاملة والطلب المستقبلي. احتلت الهند المرتبة الثالثة في قائمة بيئات الأعمال الأكثر تحسناً. 

جاء ترتيب الدول الأفضل لجذب المشاريع والتي تقدم أفضل بيئة للأعمال على الشكل التالي:

 

1-    سنغافورة

2-    الدنمارك

3-   الولايات المتحدة الأميركية

4-   ألمانيا

5-   سويسرا

6-   كندا

7-   السويد

8-   نيوزيلندا

9-   هونغ كونغ

10-  فنلندا