يتيح تعليم العديد من الحيوانات كيفية التواصل مع الآخرين استكشاف الأشخاص ما لدى هذه الحيوانات من قدرات تواصل معقدة ومتقدمة بشكل مدهش، ومستوى الذكاء الذي قد تتمتع به هذه الكائنات.
وأظهر عديد من الحالات أن بعض الحيوانات لديها مستويات تواصل وذكاء أفضل بكثير مما كان يعتقده البشر قبل هذه الاكتشافات.
10 معلومات مثيرة عن ذكاء الحيوانات وقدراتها على التواصل
في السطور التالية 10 معلومات مثيرة تم من خلالها اكتشاف ذكاء بعض الحيوانات وقدرتهم التي ظهرت لدى تنمية قدراتهم على التواصل، بحسب تقرير لموقع Top Tenz.
1- تعلم الغوريلا كيفية التواصل باستخدام لغة الإشارة
حدثت تجارب كثيرة لتعليم العديد من حيوانات الغوريلا لغة الإشارة، لكن الأكثر شهرة كانت الغوريلا "كوكو"، التي تمكن مدربها من تعليمها أكثر من 2000 كلمة.
أظهر هذا التدريب أن الغوريلا لديها ذاكرة لم يتوقعها الكثير من الناس أبداً، كما أظهرت بعض التعقيد الخطير جداً. فقد كان بإمكان "كوكو" أن تفهم بانتظام جملًا طويلة.
اقرأ أيضاً: كيف يساعدنا الذكاء الاصطناعي في فك رموز لغات الحيوانات؟
على مر السنين تم اختبار القرود كثيراً لمعرفة مدى قرب ذكائهم من ذكاء البشر، لكنهم لم يتمكنوا من اجتياز اختبار المرآة، والذي يتضمن وضع مرآة أمام الحيوان لمعرفة ما إذا كان يفهم أنه هو نفسه الذي يظهر في المرآة.
ومع ذلك، فإن القدرات اللغوية المعقدة للغوريلا المذكورة تشير إلى أنها تتمتع بذكاء طفل بشري ذكي حقاً لم يصل بعد إلى استخدام العقل واكتسب إحساساً أساسياً بالذات.
2- تعلم الكلاب والقطط أكثر من 100 كلمة
ربما شاهد البعض مقاطع فيديو بالفعل تتضمن تعليم الكلاب والقطط بعض الكلمات. إذ يتم تدريب القطط أو الكلاب على الضغط على الأزرار التي تقول كلمة واحدة، عندما تريد المعنى الذي تعبر عنه هذه الكلمة.
على الرغم من أنه لم يتم تدريب القطط بقدر كبير، فقد تم تعليم قطة واحدة على الأقل استخدام أكثر من 50 كلمة بهذه الطريقة، يبدو أن العديد من الكلاب تجاوزت علامة الـ 100 كلمة.
ومن المثير للاهتمام أن القطط والكلاب تتفاعل بشكل مختلف مع الأزرار. غالباً ما تضغط القطط على زر واحد أو اثنين فقط وتميل إلى أن تكون متعمدة بشأن ما تريد وكيف تريد ذلك. بينما تميل الكلاب إلى استخدام المزيد من الضغطات على الأزرار للتعبير عن نفسها.
يتفق الخبراء على أن ما يحدث رائع، ومثير للاهتمام للغاية، لكن هذا لا يعني أن الحيوان يفهم اللغة بنفس الطريقة أو المستوى الذي يفهمه البشر.
يفهم الحيوان من خلال تدريبك المحدد أن كل رمز له ارتباط بشيء معين، لكن هذا لا يعني أنه يستخدم اللغة بالطريقة التي يستخدمها البشر.
3- الغربان ينقلون كراهيتهم
ربما سمعت من قبل أن الغربان يمكن أن يحملوا الضغينة مدى الحياة. الآن، هذا ليس صحيحاً بالمعنى الدقيق للكلمة، فبحسب ما يقول العلماء، لا يمكن للغربان في الواقع أن يحملوا ضغينة إلا لمدة خمس سنوات إجمالاً، لكنهم سوف ينقلون كراهيتهم لك من خلال كلام الطيور إلى جميع أصدقائهم وعائلاتهم.
لهذا السبب، يمكن أن يبدو كما لو أن الغربان تكرهك حرفيا إًلى الأبد، وبالطبع، هذا يعني أنها يمكن أن تنقل ضغينتها إلى جيل آخر.
يشتهر عدد من الغربان أيضاً بأنهم جيدون جداً في استخدام بعض الأدوات. ومنهم غراب كاليدونيا الجديدة الموجود في جزر شرق أستراليا، الذي، رغم من صغر دماغه، يمكنه صنع الخطافات والرماح من العصي الصغيرة أو الأغصان ثم استخدامها لمساعدته في البحث عن الطعام وتناوله.
4- جنازات الأفيال معقدة ويمكنها التواصل بصمت لعدة أميال
تعد الأفيال واحدة من أذكى الحيوانات على هذا الكوكب، وتشير بعض الدراسات إلى أنها تجد البشر لطيفين (عندما لا يحاولون اصطيادها). لديهم أيضاً نظام اتصالات لنقل أفكارهم المعقدة لبعضهم البعض عبر مسافات طويلة جداً.
ووجدت الدراسات أن الموجات فوق الصوتية يمكن أن تصل إلى مسافة تصل إلى 10 كيلومترات، لكن هناك نظريات أنه في ظل الظروف المناسبة، يمكن سماعها من مسافة أبعد.
تقيم الأفيال أيضاً جنازات معقدة للغاية وتتصرف بطريقة يفعلها البشر كتقاليد طبيعية. فهم يدفنون موتاهم بعناية، ويبكون عليهم، ويحزنون عليهم كمجموعة.
ولوحظ أن بعض الأفيال تزور قبور أقاربها لمزيد من الحداد عليهم. يُظهر هذا مستوى رائعاً من الذكاء، حيث أن كائناً يتمتع بعقل معقد إلى حد ما على الأقل يمكنه فهم ديمومة الموت والخسارة.
5- القطط تعرف اسمها وتتعرف على صوتك ورائحتك
نادى بعض الأشخاص قططهم لفترة طويلة وبدأوا يتساءلون عما إذا كانوا يفهمون اسمهم حقاً لأن بعض القطط الصغيرة العنيدة لا تأتي أبداً عند النداء عليها.
في الواقع، افترض عديد من الباحثين لسنوات عديدة أن القطط لم تكن بنفس ذكاء الكلاب لأنها لا تبدو وكأنها تستمع كثيراً للأوامر. ومع ذلك، كما يمكن لأي شخص لديه قطة أن يخبرك، فإن القطط تعرف ما تقوله جيداً؛ لديهم فقط سمع انتقائي. أظهرت الدراسات أن القطط تفهم أنك تناديها باسمها، فهي تأتي فقط عندما ترغب في ذلك.
الآن بعد أن تم قبول القطط على أنها أكثر ذكاءً قليلاً مما كان البشر يعتقدون، تم إجراء المزيد من الدراسات خلال السنوات الأخيرة، والتي أظهرت أن القطط في الواقع لا تولي اهتماماً كبيراً للوجوه.
ومع ذلك، فهم يعرفون رائحتك حتى لو وضعت العطر واستحممت، وهم يعرفون صوتك من جميع الأصوات الأخرى في العالم. لذلك، يمكنك تغيير صوتك، وارتداء قناع، والاستحمام بالعطر، لكن قطتك ستظل تعرفك.
6- الأخطبوطات تتفنن في الهروب وتكره الحبس
الأخطبوطات مخلوقات مائية، لذلك بالطبع لا يميل البشر إلى قضاء الكثير من الوقت معها، ولكن إذا فعل البعض ذلك، ربما سيجد أنها تشبه البشر في بعض الأمور أكثر مما يتخيلون.
من السهل تخيل أن كائناً لديه هذا العدد الكبير من الأطراف يمكنه أن يتعلم شيئاً أو شيئين خلال بعض الوقت الذي يقضيه في التطور في المحيط، ومن المعروف أن الأخطبوطات ذكية بشكل لا يصدق بالنسبة للحيوانات، وخاصة المخلوقات البحرية.
شاهد أيضاً: الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر بشأن الأزمة التي تواجه الحيوانات المهاجرة!
الشيء الوحيد الذي لا تحبه الكائنات الذكية حقاً، ومن بينها الأخطبوطات، هو أن تكون محبوسة وغير قادرة على استكشاف العالم الخارجي.
محاولات هروب الأخطبوط شائعة من البشر نسبياً، ويمكن أن تتراوح من أصغر أخطبوط إلى أكبر أخطبوط يمكن تخيله. على الرغم من حجمها، فهذه الكائنات لا تحب أن تكون محبوسة.
في سياتل، تم التقاط مقطع فيديو لأخطبوط عملاق يحاول الهروب من مزرعته البشرية، وقال الموظفون إنه كان يأمل فقط في الاستكشاف قليلاً. في نيوزيلندا، كان لديهم أخطبوط صغير لطيف يُدعى "إنكي" والذي هرب وعاد إلى المحيط بمفرده.
7- الكسلانيات بطيئة لكن ذكاءها مختلفاً
قد يكون حيوان الكسلان أكثر ذكاءً مما يُعتقد. قد يكون التمثيل الغذائي لحيوانات الكسلان بطيئاً جداً، لكن هذا شيء قد يحدث خصيصاً لبقاء هذه الكائنات على قيد الحياة ضد نسر "هاربي"، الذي يمكنه رؤية أصغر الحركات من أعلى السماء.
ومع ذلك، على الرغم من أن حيوانات الكسلان لطيفة، وربما أكثر ذكاءً مما يتخيل البشر، فإن هذا لا يعني أنهم كالبشر.
انتشر مقطع فيديو مؤخراً لأحد الرحالة الذي التقط حيوان "كسلان" كان يعبر الطريق ووضعه على شجرة، ثم بدا أن الكسلان يلوح للرجل شاكراً، إلا أن الحقيقة هي عكس ما يعتقده الناس تماماً. وفقاً لخبراء سلوكيات الكسلان، فإنه يرفع أذرعه ليبدو أكبر عندما يشعر بالتهديد.
8- Blue Tang (Dory) والأسماك الصغيرة لديها ذاكرة جيدة
على الرغم من عدم دراسة ذاكرة أسماك Blue Tang على وجه التحديد، إلا أن الدراسات التي أجريت على الأسماك الصغيرة تشير إلى أن لديهم ذكريات أفضل بكثير مما يفترضه معظم الناس.
وأظهرت الدراسات أننا كنا مخطئين تماماً فيما يتعلق بذاكرة الأسماك الذهبية بأنها تمتد لثوانٍ معدودة فقط، فهي في الواقع تستطيع أن تتذكر جيدًا، ولمدد تصل إلى أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات.
9- الدلافين تتعاطى المخدرات وترتكب الجرائم!
الدلافين معروفة بالفعل بكونها مخلوقات ذكية بشكل لا يصدق، لكن عاداتها يمكن أن تكون في كثير من الأحيان أكثر شبهاً بالبشر مما قد تتخيله بالفعل. تم العثور على دلافين وهي تتعاطى المخدرات للاستمتاع بوقتها أثناء السباحة.
كما أدركت الدلافين أنها إذا امتصت سمكة منتفخة سامة، فإنها يمكن أن تحصل على نشوة ممتعة حقاً.
اقرأ أيضاً: 140.5 متر.. فرنسا تسترد لقب أطول رغيف خبز من إيطاليا
والأهم من ذلك، أن الدلافين معروفة بذكائها الشديد، وانخراطها في عديد من السلوكيات التي قد تكون موضع شك في الجنس البشري، مما يجعلها متهمة بارتكاب جرائم شبيهة بالبشر. الآن، يمكن أن يكون هذا موضوعاً مثيراً للجدل، لأنه من الصعب التأكد من مدى فهم الدلافين لما تفعله.
من المعروف أن الدلافين تغتصب الإناث بشكل جماعي، وتقتل خنازير البحر الصغيرة، بل وتصبح عدوانية تجاه البشر في بعض الأحيان.
10- الأغاني التي يتواصل بها الحيتان يمكن سماعها لآلاف الأميال
بالطبع من الصعب التفاعل مع الحيتان العملاقة حقاً مثل الحوت الأزرق، لذلك من الصعب تحديد مدى ذكاء هذه الكائنات حقاً. ومع ذلك، فمع حجم أدمغتهم، فمن السهل تخيل أنهم يمكن أن يكونوا أكثر ذكاءً بكثير مما يعرفه البشر. لكن ما هو معروف أن الحيتان لديها أغاني معقدة للتواصل مصممة بشكل جيد بحيث يمكن للحيتان سماعها في أجزاء مختلفة تماماً من المحيط.
يصل صوت أغنية أكبر الحيتان، الحوت الأزرق تحديداً، إلى حوالي ألف ميل فقط، على الأقل في ظل ظروف معروفة وقابلة للاختبار، لكن الحوت الأحدب، المعروف أكثر بأغاني التزاوج، يمكنه التواصل لمسافات أبعد بكثير، والتي قد تصل إلى مسافة 10 آلاف ميل. ويعني هذا أنه من الناحية النظرية، يمكن للحيتان الحدباء التواصل مع المجموعات الأخرى من جزء مختلف تماماً من المحيط دون أي مشكلة.