استغرق الكاتب طوم كورلي خمس سنوات في عمل دراسات وإجراء مقابلات مع ‏‏233 مليونيراً لكي يتعرف على عاداتهم وطريقة تفكيرهم، وشملوا رواد أعمال ‏وبعض المسؤولين التنفيذيين وكذلك موظفين في وظائف تقليدية.‏


وبناء على تلك المقابلات، أكد على أنهم جميعاً يتشاركون في أمر واحد: ألا وهو ‏أنهم تركوا وظائفهم في منتصف مسيرتهم المهنية أو في سنوات متقدمة من حياتهم.‏


وذكروا في الأغلب بأنهم شعروا أن هذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق نجاح حقيقي ‏وبناء ثروة.‏


وفيما يلي العلامات التحذيرية الشائعة التي دفعت هؤلاء المليونيرات لاتخاذ قرار ‏بترك وظائفهم:‏


عدم استغلال مهاراتهم


في الأغلب، شعر المليونيرات الذين شاركوا في المقابلات بأنهم يقومون بأعمال ‏مملة ومكررةن ولا يتم استغلال مواهبهم ومهاراتهم بالشكل الأمثل.‏


أحد المشاركين صرح بأنه عمل موظفاً في شركة لشحن الحاويات، وترك وظيفته ‏بعد أن شعر بالملل، والتحق بشركة أخرى تعمل في نفس الصناعة ليتدرج في ‏المناصب القيادية حتى صار رئيساً تنفيذياً بتلك الشركة.‏


كان لديهم مدير عمل فظيع


بالتأكيد، من أسوأ التجارب على أي موظف أن يكون لديه مديراً متغطرس أو أناني ‏أو لا يأبه لآراء فريق عمله.‏


وصرح مليونير بأنه لم يستطع تحمل مديره في العمل بسبب انتقاداته المتكررة ‏وعدم تقديم أي نصائح بناءة، وقرر الرحيل بعدها عن الوظيفة ليؤسس لاحقاً شركة ‏متخصصة في بناء المنازل.‏


ولم يكتف بذلك، بل أخذ معه زملاءه من الموظفين الذين عانوا من ذلك المدير، ‏ونجحت هذه الشركة بالفعل مما جعل بعضهم أثرياء للغاية.‏


بيئة عمل سامة


وسط بيئة عمل كثيرة الجدل والثرثرة، أي شخص لن يشعر بالارتياح لعمل في مثل ‏هذه الأجواء السامة، بل سيذهب كل يوم لمكتبه شاعراً بالضجر والقلق.‏


أحد الملونيرات قيد الدراسة غادر وظيفته بسبب بيئة عمل سامة وأصبح فيما بعد ‏شريكاً في شركة منافسة.‏


الرواتب ليست كافية


قال مشاركون في الدراسة إن هناك جرس إنذار واضح أكد لهم بأنه قد حان الوقت ‏للبحث عن فرصة أخرى، ألا وهو الراتب حيث أنه لم يكن كافياً بل بالكاد كان ‏يغطي فواتير نفقات المعيشة.‏


مسافة طويلة للعمل


إحدى المليونيرات أكدت في تصريحاتها بأنها كانت تقيم في نيوجيرسي بينما كان ‏عملها في نيويورك، وكان الأمر مرهقاً بالنسبة لها، لذا قررت ترك وظيفتها ‏والبحث عن أخرى أقرب لمنزلها.‏


وأوضحت بأنها حصلت على وظيفة أخرى في نيوجيرسي بإحدى شركات الأدوية، ‏وتدرجت في المناصب القيادية وتقاعدت مبكراً بفضل حزمة مزايا سخية.‏


عمل غير مستقر


أحد الموظفين المشاركين في الدراسة كان يعمل في شركة لتكنولوجيا المعلومات، ‏لكن في وقت ما، تعثرت الشركة وتعرضت لأزمات شديدة.‏


على أثر ذلك، غادر الوظيفة وانضم لشركة أخرى تقدم خدمات الوساطة عبر ‏الإنترنت، وازدهرت الشركة، وقدرت مهاراته وعمله.‏