واصلت أسعار أسهم شركة Eli Lilly لتصنيع الأدوية ارتفاعاتها خلال الشهر الجاري لتستمر في قفزاتها تجاه مستوى 1000 دولار للسهم.
وخلال جلسة الخميس 22 أغسطس/ آب سجل سعر السهم أعلى مستوى له خلال عام متجاوزاً 972 دولاراً للسهم وسط التعاملات، قبل أن يتراجع مجدداً إلى أقل من 953 دولاراً في نهاية جلسة الجمعة 23 أغسطس.
تجاوزت القيمة السوقية للشركة مستوى 858 مليار دولار محتلة المركز العاشر بين أكبر الشركات المدرجة عالمياً من حيث القيمة السوقية، بحسب موقع companiesmarketcap.
عوامل لانتعاش الأسهم
تساهم عوامل عدة في ارتفاع سعر السهم خلال الأسابيع الأخيرة ما تم إعلانه يوم الثلاثاء 20 أغسطس/ آب، فوفقاً للنتائج الأولية لدراسة طويلة الأمد، نجح عقار إنقاص الوزن Zepbound الذي تنتجه الشركة في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 94% لدى البالغين المصابين بالسمنة أو زيادة الوزن مقارنة بمن يتناولون أدوية أخرى.
اقرأ أيضاً: عقار لإنقاص الوزن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري في تجربة طويلة الأمد
كما شهد الشهر الجاري إعلان الشركة، التي تعد إحدى شركات تصنيع الأدوية الأكثر قيمة في العالم من حيث القيمة السوقية عن نتائج أرباح الربع الثاني للعام الجاري، والتي جاءت مثيرة للإعجاب، بحسب شبكة CNBC.
وللشركة بعض المنتجات الأكثر شعبية في الولايات المتحدة والتي من بينها: Mounjaro، الذي يعد دواءً لمرض السكري من النوع 2، بالإضافة إلى حقن Zepbound للتخسيس، والتي وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية عليها في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني كعلاج للسمنة وضبط الوزن.
إيرادات كبيرة لحقن Zepbound
في أول ربع كامل لها في السوق الأميركية، حققت حقن Zepbound نحو 517.4 مليون دولار في الإيرادات، وفقاً لما أعلنته للشركة في أبريل/ نيسان. في الربع الثاني، حققت 1.24 مليار دولار من الإيرادات في الولايات المتحدة، وفقًا لتقرير أرباح الربع الثاني للشركة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة Eli Lilly، ديفيد ريكس، لشبكة CNBC في وقت سابق من هذا الشهر: "رأينا طلباً لا يصدق، ونحن لا نحاول حتى جاهدين الترويج لهذا الدواء". "ما تراه هو مجرد طلب عضوي من المستهلكين هنا حيث قمنا بشحن المزيد من المنتجات، ونقوم بتوفير المزيد من العرض عبر الإنترنت في الولايات المتحدة".
تؤثر السمنة على ما يقرب من 42% من البالغين في الولايات المتحدة، وفقاً لأحدث البيانات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ويقول غالبية الأميركيين إن قوة الإرادة وحدها لا تكفي لفقدان الوزن والحفاظ عليه، وفقاً لمسح أجراه مركز بيو للأبحاث في فبراير/ شباط.
الطلب على أدوية إنقاص الوزن آخذ في الارتفاع في جميع أنحاء العالم أيضاً. من المتوقع أن يصل السوق العالمي لأدوية السمنة إلى 105 مليارات دولار في عام 2030، وفقاً لبحث مورغان ستانلي. وهذا أعلى من توقعات الشركة في سبتمبر/ أيلول أن يصل السوق إلى 77 مليار دولار بعد نحو ست سنوات.
اقرأ أيضاً: أسهم Eli Lilly تكسب 70 مليار دولار في يوم واحد بسبب دواء فقدان الوزن.. وسهم Krispy Kreme يحلق مرتفعاً
وتتسابق شركات تصنيع الأدوية مثل Eli Lilly وNovo Nordisk، الشركة التي تنتج Ozempic وWegovy، لتلبية الطلب على أدوية إنقاص الوزن. وتستثمر كلتا الشركتين مليارات الدولارات لبناء مصانع تصنيع جديدة لتعزيز العرض من الأدوية الشعبية.
كم ستملك إذا كنت استثمرت 1000 دولار في Eli Lilly منذ شهور أو سنوات؟
على الرغم من أن Eli Lilly تصدرت عناوين الأخبار مؤخراً بفضل أحدث أدويتها، كانت الشركة موجودة في سوق الأدوية منذ ما يقرب من 150 عاماً. تأسست Eli Lilly في عام 1876 وأصبحت شركة عامة مدرجة في بورصة نيويورك للأوراق المالية في عام 1952.
حسبت CNBC عربية كم ستبلغ قيمة استثمار 1000 دولار في أسهم الشركة الآن إذا كان تم استثمارها في الشركة قبل عام أو ثلاثة أو خمسة أو عشرة أعوام، بحسب سعر السهم في إغلاق جلسة الجمعة 23 أغسطس/ آب والذي وصل إلى 952.74 دولار.
الاستثمار خلال عام واحد
نسبة الزيادة: 72.2%
إجمالي المبلغ بنهاية جلسة 23 أغسطس: 1722 دولاراً
الاستثمار خلال 3 سنوات
نسبة الزيادة: 256%
إجمالي المبلغ بنهاية جلسة 23 أغسطس: 3557 دولاراً
الاستثمار خلال 5 سنوات
نسبة الزيادة: 770%
إجمالي المبلغ بنهاية جلسة 23 أغسطس: 8700 دولار
الاستثمار خلال 10 سنوات
الزيادة النسبية: 1429%
إجمالي المبلغ بنهاية جلسة 23 أغسطس: 15288 دولاراً
لا تحاول التنبؤ بالمستقبل
تعد سوق الأوراق المالية بطبيعة الحال غير قابلة للتنبؤ، والعوامل التي تقع خارج سيطرة المستثمرين أو الشركة يمكن أن تتسبب في تقلب مفاجئ أو انخفاض في سعر السهم. ولهذا السبب لا ينبغي للمستثمرين محاولة استخدام أداء الشركة على المدى القصير للتنبؤ بمدى نجاحها أو ضعفها في المستقبل.
وبحسب شبكة CNBC، فبدلاً من محاولة اختيار الأسهم الفردية للاستثمار فيها يدوياً، يمكن للمستثمرين استثمار أموالهم في صندوق مؤشر منخفض التكلفة مثل صندوق التداول في البورصة، وهي استراتيجية استثمارية يقسم بها الملياردير وارن بافيت.
يهدف صندوق المؤشر إلى عكس أداء مؤشر السوق مثل مؤشر S&P 500، الذي يتتبع أداء أسهم حوالي 500 شركة أميركية كبيرة. عندما يستثمر المستثمر في صندوق مؤشر S&P 500، على سبيل المثال، فإن الاستثمارات تكون موزعة فعلياً على مجموعة واسعة من الشركات ذات الأداء الأفضل.