قال المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأميركية مايكل ميتشل، إن العمليات العسكرية ضد الحوثيين تأتي في إطار حملة الرئيس دونالد ترمب "الضغط الأقصى" على إيران، معتبراً أنه "من غير الممكن تنفيذ حملة جادة بشكل مباشر ضد طهران، بدون التعامل مع الميليشيات التي تدعمها"، وشدد على أن العمليات العسكرية لن تتوقف حتى يتحقق الهدف منها بإعادة الاستقرار لمنطقة البحر الأحمر.

وأضاف ميتشل في تصريحات لـ"الشرق": "كان واضحاً منذ الأيام الأولى لتولي ترمب الرئاسة، أن لديه أولوية قصوى بشأن تنفيذ هجمات عسكرية ضد الحوثيين، وكان يتعين علينا أخذ موقف أكثر قوة منذ زمن بعيد"، لافتاً إلى أن الحوثيين نفذوا هجمات على سفن أميركية عسكرية وتجارية، وأشار إلى ضرورة أن يتوقف هذا الأمر.

وعن إنهاء الولايات المتحدة للضربات العسكرية في حال تراجع الحوثيين، قال: "ترمب لن يتنازل عن هدفه المتمثل في إعادة الأمن والاستقرار في البحر الأحمر"، معتبراً أن "التهديدات الحوثية تمنع هذا الشيء، لذلك سوف تستمر العمليات العسكرية".

ويرى ميتشل أن الرسالة من البيت الأبيض واضحة تماماً: "عصر الكر والفر المستمر مع المليشيات انتهى، لذلك لم يتردد ترمب في استخدام القوة العسكرية".

وحول ما تحقق عطفاً على الاستراتيجية التي اتبعها ترمب قال ميتشل: "علينا الاعتراف بأن الحوثيين يمتلكون أسلحة ثقيلة، وتكنولوجيا متقدمة، بسبب الدعم المستمر الذي يتلقونه منذ سنوات من قبل إيران، لذلك سوف تحتاج هذه العملية إلى وقت لا يمكن التنبؤ به".