هناك العديد من الأسباب التي تجعل الحصول على عطلة أمر صعب، على غرار أعباء العمل المجهدة، والضغوط المالية، وبالطبع حقيقة أن العطلة مدفوعة الأجر ليست شيئا مضمونا في كثير من الدول خاصة أميركا.

ولكن بالنسبة لأصغر جيل من عمال العصر الحالي، فإن العبء الأكبر بالنسبة لهم لا يتمثل في أي من ذلك، بل هو الشعور بالذنب.

ويقول حوالي 35% من عمال الجيل Z إنهم يشعرون بالذنب لأنهم لا يعملون عندما يكونون في عطلة، وذلك مقابل متوسط 29% في الفئات العمرية الأخرى في الولايات المتحدة يشعرون بذلك، وفقًا لأحدث مؤشر لثقة القوى العاملة على LinkedIn ، واستنادًا إلى دراسة استقصائية شملت 9461 عاملا محترفًا أميركيًا هذا الصيف.

يقول جورج أندرس، كبير المحررين في موقع لينكد إن، إن شعور الجيل Z بالذنب حيال مسألة العطلة، قد يكون لعدة أسباب، من بينها أنهم لا يزالون في مرحلة حياتهم المهنية التي يهتمون فيها بشدة بإثارة إعجاب رؤسائهم في العمل، أو من أجل التنافس مع زملائهم في العمل، أو التأكد من أنهم يثقلون وزنهم في العمل.

ويرى أندرس أن "ضمير الجيل Z شديد الأثر... وبالرغم من أنهم قد يكونون مختلفين في العادات، مثلا فيما يخص تفضيلات قواعد الملبس أو الموقع الذي يعملون فيه، ولكن مما نراه، فإن التزام الجيل Z بتقديم عمل جيد هو التزام قوي مثل أي جيل آخر."
كما أن العمال الشباب هم الأقل احتمالية للتخطيط لرحلة قادمة ينفصلون خلالها بالفعل عن العمل.

حيث يقول حوالي 58٪ من عمال الجيل Z إنهم يخططون لأخذ عطلة حقيقية في الأشهر القليلة المقبلة، مقابل 64٪ من جيل الألفية، و62٪ من الجيل X و64٪ من جيل ما بعد الحرب العالمية.

ويقول أندرس إن "جيل زد هو جيل لا يضاهيه أي شخص آخر في تعدد المهام".