
أعربت لجنة التخطيط الاستراتيجي والخدمة الاتحادية النيابية، اليوم الخميس 26 حزيران/ يونيو 2025، عن استيائها من إهداء الحكومة العراقية إلى الأردن 12 ألف جهاز لوحي (تابلت) كانت قد استخدمتها في إجراء التعداد السكاني العام نهاية العام الماضي.
وقالت رئيس اللجنة ليلى التميمي في حديث للسومرية نيوز، أنه "من المستحيل أن تحمل أجهزة التابلت معلومات كل العراقيين ويتم إرسالها بهذا الشكل"، مشيرةً إلى أن "سيرفراتها فرغت بالكامل في مخازن وزارة التخطيط. ومع ذلك، لا ترى أن هذا يمنع الوزارة من اتخاذ مثل هذا الإجراء".
وأكدت أن "العراق بأمسّ الحاجة إلى هذه الأجهزة المتطورة، التي تعد الأولى من نوعها التي تستخدم في البلاد بطريقة إلكترونية لإجراء التعداد". وشددت على "أهمية الاحتفاظ بهذه الأجهزة للاستفادة منها مستقبلاً".
وتخطط التميمي لتوجيه سؤال رسمي إلى وزارة التخطيط، مضمونهُ "هل هو نهاية التعداد السكاني؟ وهل انتفت الحاجة إلى وجود هذه الأجهزة؟" لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا التحرك. وتؤكد أنه هذا الإجراء "ما كان يجب أن يتخذه مجلس الوزراء".
واقترحت التميمي أن كان الأولى إهداء هذه الأجهزة إلى الذين قاموا بهذا التعداد العام للسكان والمساكن، كشكل من أشكال التقدير لجهودهم.
في الختام، وعلى الرغم من القلق حول مصير هذه الأجهزة، فقد أكدت التميمي انه لا توجد مخاوف بشأن أمان معلومات العراقيين التي تم جمعها خلال التعداد.
تسبّب إهداء الحكومة العراقية إلى الأردن 12 ألف جهاز لوحي (تابلت) كانت قد استخدمتها في إجراء التعداد السكاني العام نهاية العام الماضي، في موجة انتقادات أطلقها نواب ووسائل إعلام، مؤكدين بأن الأجهزة تحتوي معلومات وبيانات خاصة يُمكن أن يستعيدها الأردنيون، وهو ما نفته الحكومة العراقية في بيان أصدرته أمس الأربعاء.