أظهر استطلاع أجرته CNBC عربية وشمل 11 محللاً في شركات مالية وبنوك استثمار الإجماع على استبعاد حدوث ارتفاعات جديدة لمعدل التضخم خلال ديسمبر الماضي، حيث توقع 64% منهم أن يستقر معدل التضخم عند الحدود التي سجلها في نوفمبر الماضي والبالغة 34.6%، مرجعين ذلك لعدم وجود أي تطورات اقتصادية جوهرية قد تنعكس على تلك المعدلات. فيما توقع 36% من المشاركين بالاستطلاع أن يتباطئ التضخم للشهر الثالث على التوالي بما لا يتجاوز 1% خلال ديسمبر 2023 وذلك بالاستناد إلى المقارنة بسنة الأساس، بالإضافة إلى استمرار المبادرة التى أطلقتها الحكومة المصرية بالتعاون مع التجار لخفض أسعار بعض السلع الأساسية بنسب تتراوح بين 15% إلى 25%.

هذا ويرى المحللون الذين شملهم الاستطلاع أن ثبات معدلات الفائدة عند مستويات 19.25% و 20.25% ساهم نسبياً في استقرار التكاليف التشغيلية والإنتاجية للشركات الخاصة ما ينعكس إيجاباً على مستوى الأسعار النهائية للسلع والخدمات المختلفة.

 

اقرأ أيضاً: لمواجهة التضخم.. بنوك حكومية مصرية تطرح شهادات بعوائد تاريخية

 

وعن اتجاه التضخم خلال العام الجاري، يتوقع 91% ممن شملهم الاستطلاع أن يأخذ مسارا تصاعديا بسبب الإجراءات الإصلاحية المتوقع اتخاذها  وفي مقدمتها قرار تحريك سعر الصرف، فضلاً عن ما تم إقراره بالفعل من زيادات سعرية على عدد من الخدمات الأساسية مع مطلع العام الحالي وعلى رأسها زيادة أسعار الكهرباء بما يتراوح بين 16% إلى 26%.

هذا وترى محللة الاقتصاد الكلي في بنك الاستثمار HC، هبة منير، أن زيادة معدلات التضخم في 2024 مرهونة بتخفيض قيمة الجنيه أمام الدولار، متوقعة أن التضخم قد يصل إلى ذروته خلال النصف الأول من عام 2025 بناء على تصريحات رئيس الوزراء المصري التي أشار فيها إلى أن تجاوز الأزمة الحالية قد يمتد إلى جزء من 2025.

 


تأكيد من رئيس الوزراء باستهداف تباطؤ التضخم لما دون 10%

 

 

وكان رئيس الوزراء المصري قد أكد أن بلاده تستهدف تخفيض معدلات التضخم لما دون 10% اعتبارا من العام القادم، بالإضافة إلى خفض معدلات الدين العام إلى أقل من 80% خلال 5 سنوات.

بينما يتنبأ 9% فقط من المشاركين في الاستطلاع أن يأخذ التضخم مساراً تنازلياً خلال العام الحالي وذلك نتيجة للمقارنة مع سنة الأساس 2023 والتي شهدت مستويات تضخم قياسية نظراً لارتفاع الدولار أمام الجنيه بنحو 25% فضلاً عن تداعيات التوترات الجيوسياسية في المنطقة.

ويرى 60% من المشاركين في الاستطلاع أن ذروة التضخم لم تأت بعد حيث يتوقعون أن يشهد النصف الأول من العام الحالي أعلى قمة لمعدلات التضخم.

فيما يتوقع 30% أن يستمر التضخم في الازدياد حتى يصل إلى ذروته في النصف الثاني من نفس العام ،و يرى 10% فقط أن ذروة التضخم ستكون في النصف الأول من العام القادم.

 

 

لتبقى على اطلاع بآخر الأخبار تابع CNBC عربية على الواتس آب اضغط هنا وعلى تليغرام اضغط هنا