قالت مصادر مطلعة لـ"الشرق"، إن وفدين مصري وقطري يجريان مباحثات مع مختلف الأطراف في محاولة للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى وهدنة مؤقتة قبل حلول عيد الفطر لدى المسلمين وعيد الفصح لدى اليهود، وأن حركة "حماس" أبدت تجاوباً مع المقترحات المقدمة.

وذكرت المصادر أن الوفدين المصري والقطري عقدا عدة لقاءات مع وفد حركة "حماس" برئاسة خليل الحية، في الأيام الأخيرة، في العاصمة القطرية الدوحة، وجرى خلالها بلورة مقترح يقوم على إطلاق سراح 5 محتجزين إسرائيليين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، ووقف إطلاق النار لمدة 50 يوماً، على أن يجري بدءاً من اليوم الثالث منها الشروع في مفاوضات لاستكمال تبادل الأسرى ووقف دائم لإطلاق النار.

وقالت المصادر إن المقترح استند إلى مفاتيح التبادل التي اعتمدت في المرحلة الأولى وهي إطلاق سراح 50 أسيراً فلسطينياً من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية، مقابل كل محتجز إسرائيلي، ليصار إلى الاتفاق على مفاتيح التبادل لمن تبقى من المحتجزين الإسرائيليين في المفاوضات التالية.

وتضمن المقترح أيضاً عودة الجيش الإسرائيلي إلى المواقع السابقة التي تواجد فيها قبل استئناف الجولة الحالية من الحرب، وفتح معبر رفح أمام الجرحى والمرضى، ودخول المواد الغذائية والخيام والكرفانات والمواد الطبية وغيرها من المواد التي أعاقت إسرائيل دخولها في المرحلة السابقة.

وقالت المصادر إن الوفدين المصري والقطري يجريان اتصالات مع الجانبين الأميركي والإسرائيلي بغية الوصول إلى اتفاق على التفاصيل.