نهى النحاس

محررة في CNBC عربية

 

  • خسائر بـ320 مليون دولار للأصول المشفرة في 24 ساعة

  • هيئة الأوراق المالية تحذر المستثمرين من الاستثمار مع أو في Binance

 

في 24 ساعة فقط، تعرض سوق العملات المشفرة إلى أحداث عاصفة، لتعيد للأذهان أزمة FTX التي صدمت السوق نهاية العام الماضي.

Binance في مرمى نيران هيئة الأوراق المالية..

البداية كانت مع شركة Binance إذ أصدرت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية لائحة من 13 اتهاماً ضد الشركة ورئيسها تشانغ بينغ زهاو. 

السلطات في أميركا زعمت أن الشركة خلطت مليارات الدولارات من أموال المستخدمين وأرسلتها إلى شركة أوروبية تخضع لسيطرة زهاو.

ومن ضمن الاتهامات تجاهل زهاو القانون الفدرالي وأحكاماً حيوية لقوانين الأمن الفدرالي بما في ذلك التعامل ذاتي المنفعة والتلاعب بالسوق.

وقال غاري غينسلر رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية: من خلال 13 اتهاماً، نزعم أن زهاو و Binance انخرطوا في شبكة واسعة من التضليل وتضارب المصالح ونقص الإفصاح.

كما حذر المستثمرين من استثمار أي من أصولهم التي حصلوا عليها بشق الأنفس مع أو على تلك المنصات التي وصفها بأنها غير قانونية.

وباختصار تشير الدعوى إلى أي مدى كان مالكو الشركة على علم بالانتهاكات القانونية المزعومة.

واستشهدت بتصريحات مسؤول كبير في الشركة في 2018 والذي أقر بأن Binance تعمل كسوق أوراق مالية غير مرخصة في أميركا. 

لكن الأزمة لم تنته عند ذلك إذ تقدمت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية بالتماس طارئ في محكمة واشنطن الفدرالية يوم الثلاثاء لتجميد أصول Binance US واستعادة الأصول (عملات ورقية ومشفرة) التي يحتفظ بها العملاء على منصة تداول Binance الأميركية.

وبررت الهيئة هذا الإجراء بأنه ضروري لمنع تبديد الأصول المتاحة عند صدور أي أحكام.

Binance وقعت في دائرة الاتهام قبل شهرين

يبدو أن أكبر منصة لتداول العملات المشفرة كانت هدفاً للسلطات الأميركية منذ فترة، إذ تقدمت لجنة تداول السلع الآجلة الأميركية في مارس آذار بشكوى ضد Binance ومؤسسها المشارك وكبير مسؤولي الامتثال السابق صموئيل ليم بشأن مزاعم انتهاك قواعد التداول.

وتعلقت الاتهامات أيضاً بغسل الأموال، إذ تم توجيه اتهامات بانتهاك  8 أحكام رئيسية بقانون لجنة تداول السلع، بما في ذلك القوانين الخاصة بالضوابط المصممة لمنع ورصد غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

أكبر منصة لتداول العملات المشفرة تدافع عن نفسها

قالت Binance إنها تتعاون مع التحقيقات الفدرالية لكنها أشارت إلى أن الهيئة اختارت التصرف من جانب واحد واتجهت للتقاضي، مشددة على أنها تعتزم الدفاع عن منصتها بقوة.

وتابعت: لسوء الحظ فإن رفض هيئة الأوراق المالية التعامل معنا بشكل مثمر هو مثال آخر على رفضها المتعمد والخاطئ لتوفير الوضوح الذي تشتد حاجة صناعة الأصول المشفرة إليه.

اتهامات بممارسات غير قانية ضد Coinbase

هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية زعمت يوم الثلاثاء أن المنصة كانت تعمل كوسيط غير مسجل بشكل رسمي، وطالبت بأن تصبح المنصة "مقيّدة وممنوعة بشكل دائم من الاستمرار في عملها. 

وقال غينسلر: نحن نزعم أن Coinbase، على الرغم من خضوعها لقوانين الأوراق المالية، تمتزج وتعرض بشكل غير قانوني وظائف التبادل والوسيط والتاجر وغرفة المقاصة.

لماذا تعيد الأزمة الحالية واقعة FTX للأذهان؟

عند انهيار FTX، كان السبب الرئيسي وراء الأزمة هو إساءة تعامل شركة سام فرايد مع أموال العملاء.

كما واجهت الشركة عند انهيارها قبل 8 أشهر اتهامات باستثمار العائدات في استثمارات مرتفعة المخاطر ولم يكن العملاء على دراية بأنهم يشاركون بها.

وكان من ضمن الاتهامات أيضاً اتفاق سام فرايد مع آخرين على الاحتيال على عملاء FTX من خلال اختلاس ودائع هؤلاء العملاء واستخدام هذه الودائع لدفع نفقات وديون Alameda Research".

وبالعودة لأزمة Binance فإن الشركة تواجه اتهامات بالتعامل ذاتي المنفعة والتلاعب بالسوق، من خلال Merit Peak Limited التي يمتلكها زهاو.

وقال وري كليبستن، الرئيس التنفيذي لشركة Swan Bitcoin للخدمات المالية للبتكوين في تصريحات نقلتها euronews إن الشكوى الجديدة المقدمة من هيئة الأوراق المالية هي قائمة من اتهامات بغسل الأموال، وهي نفس الاتهامات التي وجهها العديد داخل مجتمعات بتكوين والعملات المشفرة ضد زهاو وشركاته على مدار سنوات عديدة.

كيف تفاعل السوق من الأزمة الجديدة؟

بعد توجيه الاتهامات لـBinance يوم الإثنين، انخفضت بتكوين دون مستويات 26 ألف دولار، مسجلة أقل مستوى منذ مارس آذار.

وبلغت خسائر متداولي العملات المشفرة من عمليات التصفية 320 مليون دولار في يوم واحد.

أما سهم Coinbase فأنهى تداولات جلسة الثلاثاء على تراجع بأكثر من 12%.