هل فكرت مرة أن ترفض ترقية في وظيفك لأنك سعيد حيث أنت؟

نعم هذا السؤال جدي؛ ففي دراسة جديدة أجرتها أكبر وكالة توظيف في العالم، تبيّن أن عدداً كبيراً من الموظفين يفضلون الإبقاء على مناصبهم الحالية بدلاً من الارتقاء نحو أعلى السلم الوظيفي.

بحسب تقرير Workmonitor السنوي الصادر عن شركة Randstad ومقرها أمستردام، للعام 2024، فإن 39% من الموظفين لا يريدون الحصول على ترقية؛ لأنهم يحبون وظائفهم الحالية. و34% لا يريدون أبداً أن يصبحوا مديرين.

الترقيات

وقال الرئيس التنفيذي لشركة Randstad،ساندر فان نورديندي، لموقع Business Insider: "هذا يعني أن تحفيز الأشخاص في العمل ليس بالضرورة مدفوعاً بالترقيات فقط". 

اقرأ أيضاً: 68% من المديرين يؤيدون العمل عن بُعد

واعتبر أن الموهبة هي إعادة التفكير في معنى الطموح، ووضع التوازن بين العمل والحياة، والمرونة، والمساواة، والمهارات في قلب القرارات المهنية.

شملت الدراسة 27 ألف شخص في 34 سوقاً في جميع أنحاء أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ والأميركتين. كان المشاركون، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و67 عاماً، يعملون لمدة 24 ساعة على الأقل في الأسبوع، أو مقاولين مستقلين، أو عاطلين عن العمل ولكنهم يفكرون في البحث عن عمل في المستقبل.

شاهد أيضاً: الفشل المبكر قد يقودك للنجاح!

تتوافق النتائج مع الاتجاهات المهنية في السنوات الأخيرة مثل "الاستقالة الهادئة"، و"وظائف الفتيات الكسولة"، و"الحد الأدنى من أيام الاثنين" التي تشجع الناس على ترك العمل ووضعه في مكانة غير أساسية في حياتهم. 

يتردد بعض العمال الشباب، خاصة  الجيل Z وجيل الألفية، في قبول الوظائف ذات المسؤوليات الإدارية بسبب انعدام الثقة في القيادة، أو الاهتمام بتحقيق التوازن بين العمل والحياة الخاصة، أو الاعتقاد بأن المال الإضافي لا يستحق أن يرزح الإنسان لأجله تحت ضغوط العمل.

الاحتفاظ بالمواهب

بالنسبة لأصحاب العمل الذين يتطلعون إلى الاحتفاظ بالمواهب وتطويرها، فهم باتوا يملكون فكرة واضحة عما آلت إليه الأمور. 

وقال ساندر فان نورديندي حول هذه الفكرة: "يحتاج أصحاب العمل إلى النظر إلى التقدم بما يتجاوز السلم الوظيفي التقليدي، مع الأخذ في الاعتبار الطموحات الشخصية لكل فرد". 

وأضاف "يجب عليهم أيضاً أن يدركوا أن التقدم الوظيفي والحفاظ على حياة شخصية صحية أمران متشابكان ويجب أن يكونا متوازنين".

هل أنت من الحالمين بارتقاء السلّم الوظيفي وتحمّل المسؤوليات أم تكتفي بموقعك الحالي الذي يعطيك الوقت للاهتمام بحياتك الخاصة وهواياتك؟

 

لتبقى على اطلاع بآخر الأخبار تابع CNBC عربية على الواتس آب اضغط هنا وعلى تليغرام اضغط هنا