يمثل الملياردير الأميركي وارن بافيت بالنسبة للكثيرين نموذجاً ومثالاً يحتذى به في بناء الثروة والاستثمارات لكن هذا لا يعني نجاحاً دائماً.

في إشارة إلى عيوبه، قال بافيت: " على مر السنين، ارتكبت العديد من الأخطاء، فهناك شركات انتهت واختفت من الوجود بعد أن استثمرت فيها، وأخرى منتجاتها غير مرغوب فيها".

وفيما يلي نظرة على ثلاثة من أسوأ قرارات بافيت الاستثمارية:

 

شراء Berkshire Hathaway

خلال ظهوره على قناة CNBC عام 2010، وصف بافيت Berkshire بأنها "أغبى قرار شراء سهم اتخذه على الإطلاق".

في عام 1962، اشترى بافيت حصة في Berkshire التي كانت حينها شركة منسوجات فاشلة، لكنه وافق على إعادة بيع أسهمه إلى مالكها سيبري ستانتون بسعر 11.50 دولارًا للسهم الواحد.

ولكن عندما تلقى بافيت خطاب العرض من Berkshire، تغير السعر إلى 11 دولاراً.

سعى بافيت للثأر، وبدلاً من البيع، بدأ في شراء المزيد من الأسهم، وتولى زمام الشركة وطرد ستانتون.

قال بافيت في وقت لاحق عن عملية الشراء: "لقد خصصت مبلغًا كبيرًا من المال لعمل فظيع، قمت بحساب الخطأ الذي ربما يساوي حالياً 200 مليار دولار.

 

خطأ قياسي: شراء Shoe Dexter

اشترى بافيت شركة الأحذية الأميركية Dexter Shoe في عام 1993، متجاهلاً أن الشركة كانت تواجه منافسة شديدة من شركات أجنبية.

تحدث بافيت عن هذا الخطأ في رسالته للمساهمين عام 2007 قائلاً: "ما كنت قدرت قيمته على أنه ميزة تنافسية دائمة اختفى في غضون بضع سنوات".

ومما زاد من تفاقم الخطأ أن بافيت دفع 443 مليون دولار للشركة في صورة أسهم بيركشاير بدلاً من الدفع نقداً.

اليوم، كبد هذا الخطأ بافيت نحو 12 مليار دولار.

وذكر أيضاً عام 2014: "باعتبارها كارثة مالية، فإن هذا الخطأ يستحق مكانًا في موسوعة غينيس للأرقام القياسية".

 

بيع Tesco

بحلول نهاية عام 2012، امتلكت شركة Berkshire نحو 415 مليون سهم من شركة متاجر البقالة البريطانية Tesco - باستثمار 2.3 مليار دولار.

خلال العام التالي، كتب بافيت في رسالته للمساهمين أنه بدأ "يفسد" الشركة وباع 114 مليون سهم.

المشكلة أن Tesco كانت تكشف عن نفسها ببطء على أنها شركة ليست رائعة.

"خلال عام 2014 ، تفاقمت مشاكل Tesco وتراجعت حصة الشركة في السوق وانكمشت هوامشها وظهرت مشاكل محاسبية.

باعت Berkshire في النهاية حصتها المتبقية في Tesco وخسرت 444 مليون دولار.