كثيراً ما يفاجأ الأشخاص بقرارات الاستغناء عنهم في العمل حتى أصحاب الأداء المميز قد يجدون أنفسهم عاطلين عن العمل بسبب التغيرات الاقتصادية السلبية أو قرارات خفض التكاليف بالشركات.
إذاً ما الذي يجب عليك فعله بمجرد أن تتلاشى الصدمة الأولية لقرار الاستغناء عنك؟
هل تذهب فوراً للبحث عن عمل جديد؟
قالت إيلين تافي، أستاذة مساعدة إكلينيكية للإدارة والمنظمات، ومديرة برامج القيادة النسائية في Kellogg School:
"بالنسبة للعديد من الناس، ينتج عن غريزتهم الأولية موجة من النشاط".
لكن هذا الإجراء يمكن أن يأتي بنتائج عكسية، حيث يحرمك من فرصة تقييم ما تريده حقًا بعد ذلك في حياتك المهنية والخطوات التي تساعدك على تحقيق ذلك.
وذكرت تافي 3 خطوات لتجاوز التسريح وإعداد نفسك للخطوة التالية في حياتك المهنية، وهي على الشكل التالي:
1. وقفة لاستيضاح الرؤية:
في أعقاب الاستغناء عنك مباشرة، تتصاعد المشاعر السلبية بشكل عام، وقد تشعر بمزيج من عدم التصديق والغضب والإحراج، حتى لو كنت جزءًا من موجة أكبر من عمليات التسريح.
قالت تافي إنه من المهم الاعتراف بواقعية قرار الاستغناء عنك من العمل، ومن الوهلة الأولى، يجب أن تتولد رغبة بداخلك في تجاوز الأمر.
وتضيف:
"إن قضاء الوقت في التفكير أو ممارسة الرياضة أو قضاء الوقت في الطبيعة أو إعادة النظر في الهوايات يمكن أن يساعدك على اكتساب منظور ورؤية أفضل واستعادة التوازن"، حتى الذهاب بعيدًا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع للتواجد مع أشخاص يعرفونك ويهتمون لأمرك يمكن أن يساعدك على منحك مساحة للاسترخاء."
2. أعد ضبط أولوياتك:
يجب أن يبدأ بحثك عن الوظيفة التالية مع تقييم أكثر لما أعجبك في منصبك السابق وفكر في أكثر ما يهمك في الوقت الحاضر.
توصي تافي بعمل قائمة من أهم 10 أولويات لديك في عملك القادم. على سبيل المثال، قد تكون أكثر اهتمامًا بنوع معين من العمل، أو قد تفضل الحصول على فرصة أفضل لتطوير مهارات جديدة.
ستمنحك هذه القائمة طريقة لتقييم الوظائف الجديدة المحتملة ومقارنة ميزاتها بالأولويات الموجودة في قائمتك.
خذ في عين الاعتبار التالي:
"لن تكون أي وظيفة مناسبة بنسبة 100% ، ولكن باستخدام هذه القائمة، قد تدرك أن بعض جوانب الوظيفة قد تفيدك بشكل أكبر من غيرها".
3. اعتمد على شبكة المعارف الخاصة بك:
أحد الجوانب غير المريحة لإعادة الدخول إلى سوق العمل هو تنشيط شبكة الاتصالات الخاصة بك والتي طورتها خلال حياتك المهنية.
ورغم أن تافي تنصح طلابها بالبقاء على اتصال بها باستمرار - حتى لا يتواصلوا فقط عندما يحتاجون إلى شيء ما – إلا أنه ليس من السهل دائماً حشد الجهد والمناسبة للقيام بذلك.
وقالت:
"بعد انتهاء فترة التسريح من العمل، فإنك تميل إلى عدم اتصالاتك بأصدقاء أو دائرة معارف قدامى في وضع الخمول مرة أخرى". ."ولكن في المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك، قد يتطلب الأمر جهدًا لإعادة تنشيط تلك العلاقات."
لدى تافي بعض القواعد البسيطة للاتصال بالأشخاص الذين ربما لم تتحدث معهم لفترة طويلة:
اعترف بالفجوة واشرح أنك ترغب في إعادة الاتصال، ثم أخبرهم بأنك قد تم تسريحك وأنك تحب أن تسمع كيف قد تكون قصتهم وتحركاتهم المهنية مفيدة في استكشاف خطواتك التالية.
قد يجد البعض أن الأمر محرج مما يجعلهم مترددين في التواصل، لذلك عليك أن تذكر نفسك باستمرار بأن التسريح هو أمر اعتيادي ويحدث في العديد من الوظائف إن لم يكن معظمها وليس أمراً شخصياً معك.
قالت تافي: إذا كنت تشعر بالعزلة، فابدأ بالتحدث مع من تثق بهم كثيرًا حول كيفية التحدث عن وضعك وتوسيع دائرتك.