أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، أنه قرر تعيين القائد السابق للبحرية الإسرائيلية اللواء (احتياط) إيلي شرفيت رئيساً لجهاز الأمن العام (الشاباك)، خلفاً لرونين بار، الذي أُعفي من المنصب بحجة "غياب الثقة".

وجاء، في بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن القرار جاء بعد أن أجرى نتنياهو مقابلات متعمقة مع 7  مرشحين "جديرين".

وأضاف البيان: "الشاباك جهاز ذو تاريخ حافل، مر بمرحلة صعبة في 7 أكتوبر، ورئيس الحكومة مقتنع بأن الجنرال شرفيت هو الشخص الأنسب لقيادة الشاباك نحو طريق يستمر في الحفاظ على تقاليد الجهاز المجيدة".

من هو رئيس الشاباك الجديد؟

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن اللواء شرفيت، خدم 36 عاماً في الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك خمس سنوات كقائد للبحرية، وقاد بناء قوة الدفاع البحري لحماية المنطقة الاقتصادية الإسرائيلية، كما أدار حملات عملياتية معقدة ضد حركة "حماس" وجماعة "حزب الله" وإيران، وقبل ذلك، شغل منصب رئيس حوض بناء السفن في المقر الرئيسي، وشغل منصب قائد قاعدة "حيفا"، ورئيس قسم في إدارة العمليات. 

وولد شرفيت، في 13 أكتوبر 1966، في سدي بوكر بمرتفعات النقب، على بعد 40 كيلومتر، جنوب بئر السبع التي نشأ فيها، وهاجر والداه من المغرب إلى إسرائيل في وقت مبكر، كما أنه متزوج ولديه 3 أبناء.

وحصل شرفيت على درجتي البكالوريوس في الاقتصاد وإدارة الأعمال والماجستير في العلوم السياسية من جامعة حيفا وكلية الأمن القومي، إذ تناولت أطروحته "الموانئ البحرية المدنية كعنصر من عناصر الأمن القومي في ضوء حرب لبنان الثانية". 

وفي العام 2016، تم تعيينه قائداً للبحرية الإسرائيلية، وفي يونيو 2023، تم تعيينه رئيساً لشركة تابعة لمجموعة "رافائيل" للصناعات الجوية العسكرية الإسرائيلية.

"تعيين يثير الحيرة"

وعلق أفيجدور ليبرمان، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" على تعيين شرفيت، قائلاً إن تعيينه رئيساً للشاباك "يثير الحيرة"، مضيفاً: "كان شرفيت قائداً ممتازاً، لكن ليست لديه خلفية استخباراتية، والاعتبارات التي أدت إلى تعيينه، بعد سنوات من عدم وجوده في الإطار العسكري، تثير العديد من التساؤلات"، وذلك في إشارة إلى أن شرفيت ترك العمل العسكري في 2 سبتمبر 2021.