أصبح التوظيف القائم على المهارات أكثر شيوعًا بين الشركات، في مقابل تراجع أهمية الدرجات العلمية والمؤهلات الدراسية.

قالت سو دوك نائبة الرئيس ورئيسة السياسة العامة العالمية في LinkedIn لـ CNBC إن العديد من الشركات لا تزال تكافح لتعيين الوظائف الشاغرة لديها، والطريقة التي يتعاملون بها حاليًا مع التوظيف قد تجعل هذا الأمر أكثر صعوبة.

أوضحت: "إن الصعوبات التي نواجهها في الوقت الذي نكافح فيه لتعيين الموظفين، والتغلب على التحولات الاقتصادية، وخلق قوة عاملة متنوعة ومرنة ستزاداد ما لم نغير نهجنا في إيجاد المواهب ورعايتها".

إحدى الطرق التي تغير بها الشركات نهجها هي التركيز بشكل أكبر على المهارات، بدلاً من المؤهلات مثل الشهادات الجامعية أو خبرة العمل السابقة.

وفقًا لبيانات LinkedIn شاركتها مع CNBC ، 45% من الشركات تستخدم الآن بشكل صريح المقاييس المتعلقة بالمهارات لإيجاد المرشحين لشغل الوظائف، بزيادة 12% عن العام الماضي.

كما لاحظ دانييل بيل نائب الرئيس في Workday حدوث تحول، وقال لـ CNBC: "لقد تحولت الموارد البشرية إلى اقتصاد قائم على المهارات".

كيف يتم التوظيف القائم على المهارات؟

قالت دوك إن التوظيف على أساس المهارات يمكن أن يكون له مجموعة واسعة من الفوائد لكل من العمال والشركات.

وأوضحت: "أظهر بحثنا أن نهج المهارات أولاً يمكن أن يزيد من المواهب العالمية بما يقرب من 10 أضعاف، ما يعني منافسة أقل مع الشركات الأخرى على نفس المرشحين".

لكنها تعتقد أن الفوائد تتجاوز زيادة عدد المرشحين المتاحين.

وفقًا لبيل، من المرجح أن تتفوق المؤسسات القائمة على المهارات على نظيراتها التقليدية عندما يتعلق الأمر بالابتكار والكفاءة والقدرة على التكيف.

وأشار إلى أنه تم تعزيز هذا الاتجاه من خلال منتجات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي الجديدة، حيث يمكن أن تساعد الشركات على تحديد المرشحين المناسبين.

فائدة رئيسية أخرى لكل من العمال وأصحاب العمل هي أن التوظيف القائم على المهارات يمكن أن يكون حيويًا لبناء قوة عاملة أكثر تنوعًا.

وقال بيل إن الشركات التي تركز على المهارات غالبًا ما توفر أيضًا فرصًا للتطوير لموظفيها، وهذا يعني أن العمال لديهم المزيد من الفرص للنمو والإضافة إلى مجموعة مهاراتهم الحالية، مما يساعدهم على النجاح على المدى الطويل.

تعديل سيرتك الذاتية

مع التركيز على المهارات، قد تتغير الطريقة التي يتم بها تقييم طلبات العمل، ومع ذلك، يمكنهم استخدامه لصالحهم، كما قال متخصصون في التوظيف.

يجب على المرشحين التأكد من أن سيرتهم الذاتية تعرض مهاراتهم وقدراتهم الفردية، بدلاً من سرد المهارات العامة المطلوبة مع توضيح الأمثلة الملموسة والبيانات التي تُظهر هذه المهارات أيضًا.

قالت أماندا أوغسطين الخبيرة المهنية في TopResume لـ CNBC: "عند صياغة سيرة ذاتية مبنية على المهارات، من المهم اتباع قاعدة بسيطة واحدة: هي استعراض مهاراتك عملياً لا تتحدث عنها".

وأضافت أن الباحثين عن عمل قد يرغبون أيضًا في تغيير هيكل سيرهم الذاتية عن طريق إضافة أقسام غير تقليدية إلى حد ما مثل "المهارات الأساسية" أو "مجالات الخبرة". قد يعني هذا سرد إحدى المهارات، متبوعًا بإثباتها من خلال حكاية أو بيانات موجزة.

أخيرًا، هناك شيئًا واحدًا لا يجب على المرشحين تجاهله أبدًا قبل كتابة السيرة الذاتية وهو الوصف الوظيفي لتحديد المهارات الأكثر صلة التي يبحث عنها صاحب العمل.