على الرغم من التقدم العلمي والتكنولوجي، لا يزال من المستحيل فعليًا معرفة متى وأين ستحدث الزلازل بدقة، جزء من التحدي هو أن طبيعة الزلازل تجعلها أحداثًا لا يمكن التنبؤ بها؛ لسرعتها البالغة.

تميل الزلازل إلى الوقوع دون سابق إنذار، على الرغم من محاولات العلماء للتنبؤ بها من خلال قياس التحولات في الأصوات تحت السطحية والزيادات المحتملة في النشاط الزلزالي للمنطقة والتغيرات في سلوك الحيوانات، إلا أنهم لم يتمكنوا حتى الآن من تحديد أي إشارات متسقة تشير إلى أن الزلزال وشيك الحدوث.

عدم وجود أي نمط واضح يجعل من الصعب إنشاء تنبؤات موثوقة تشبه تقارير الطقس، يمكن للعلماء - على سبيل المثال - قياس احتمالية حدوث زلزال في منطقة ما في وقت ما في الـ 200 عام القادمة، والتي قد تكون محددة وفقًا للمقاييس الزمنية الجيولوجية لكنها غير محددة بالنسبة للبشر.

لا تزال هناك طرق للاستعداد، حيث طورت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية نظام إنذار مبكر يسمى ShakeAlert يكتشف وقت وقوع زلزال كبير في كاليفورنيا وأوريغون وواشنطن ثم يصدر تنبيهات إذاعية وتلفزيونية وخلوية تفيد بأن الزلزال الشديد وشيك. 

أوضح بن فان دير بلويجم أستاذ الجيولوجيا في جامعة Michigan أنه في معظم الحالات، تقدم التنبيهات تحذيراًقبل الزلزال ببضع ثوانٍ فقط، ولكن يمكن أن يكون هذا الوقت ثمينًا للغاية.

وقال: "20 ثانية تبدو قصيرة جدًا، لكن هذا وقت كافٍ لتجد مكانًا تحت مكتب تختبئ فيه". "ShakeAlert هو خطوة كبيرة إلى الأمام لأنه يمكن أن يقلل من الأضرار الحتمية."