سواء كان الأمر يتعلق بطلب معروف من أحد الجيران أو إعادة توجيه زميل في مشروع جماعي، فإن الإقناع في حياتك المهنية أو الشخصية يعد مهارة مفيدة.

يقول مات أبراهامز، محاضر السلوك التنظيمي في جامعة ستانفورد، إن الأشخاص ذوي الذكاء العاطفي العالي، هم بشكل عام أفضل في إقناع الآخرين برؤية الأشياء من وجهة نظرهم.

وهناك شيئان يفعلهما هؤلاء الأشخاص بشكل أفضل من معظم الناس، وفقًا لإبراهامز.

1.  التغلب على "القوى المقيدة"

عندما يقرر شخص إجراء تغيير لأمر ما، فمن المحتمل أنه يقوم بتقييم عاملين: القوى المعززة والقوى المقيدة.

القوى المعززة هي كل الأسباب التي تدفعك إلى القيام بشيء ما. أما القوى المقيِّدة فهي العوائق التي تواجهها.

ويوضح أبراهامز: "يمكنني أن أقدم لك كل الأسباب التي تدفعك إلى القيام بشيء ما، لكن هذا قد لا يكون كافياً بسبب القوى المقيِّدة. بينما يركز الشخص ذو الذكاء العاطفي المرتفع على التغلب على القوى المقيدة."

وكمثال على ذلك، يقول أبراهامز: "لنفترض أنك لاحظت صديقًا يعاني من القلق وتريد إقناعه بمحاولة التأمل. بدلًا من إخباره بكل فوائد التأمل، يمكنك أن تعرض عليه المشاركة في القيام بذلك في المرات القليلة الأولى".

2. يعرفون ما هو مهم بالنسبة للشخص الآخر

يقول أبراهامز: "يحاول الأشخاص ذوو الذكاء العاطفي العالي ربط الأشياء التي تفعلها بالفعل بما يريدون منك القيام به".
وهذا أمر طبيعي بالنسبة لهم لأنهم جيدون في طرح الأسئلة وتذكر التفاصيل حول حياة الآخرين.

ويتابع: "لنفترض أنك تقوم بإعداد عرض تقديمي وتحتاج إلى شخص ما لتصميم العناصر المرئية لك، سيكون الشخص ذو الذكاء العاطفي المرتفع قادرًا على تذكر أن أحد زملائه الذي أخبره مؤخرًا أنه يبحث عن المزيد من فرص التصميم الجرافيكي ويطلب منه المساعدة".

ويؤكد أن "الأشخاص ذوو الذكاء العاطفي المرتفع هم أفضل في فهم ما هو مهم للآخرين... فهم حساسون ويتذكرون ما يفعله الناس."