انتخب المجلس البلدي الذي تديره المعارضة التركية في مدينة إسطنبول، الأربعاء، رئيس بلدية بشكل مؤقت لإدارة المدينة، وذلك بعد حبس رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو على ذمة المحاكمة بتهم تتعلق بالفساد ينفيها هو وأنصاره، ويصفونها بأنها مسيّسة، حسبما ذكرت محطة "NTV" التلفزيونية.

وأدى اعتقال إمام أوغلو الأسبوع الماضي إلى خروج أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة خلال أكثر من عقد، وإلى حملة اعتقالات واسعة مع نزول الآلاف إلى الشوارع في أنحاء البلاد.

وقال حزب الشعب الجمهوري المعارض وزعماء غربيون وأحزاب معارضة أخرى وجماعات حقوقية إن سجن أكرم إمام أوغلو "خطوة مناهضة للديمقراطية تهدف إلى القضاء على تهديد انتخابي لأردوغان".

وتنفي الحكومة ممارسة أي نفوذ على القضاء، وتؤكد استقلال المحاكم. ووصف الرئيس التركي الذي يقود البلاد منذ أكثر من عقدين، الاحتجاجات التي عمت البلاد بأنها "استعراض"، وحذر من عواقب قانونية، داعياً حزب الشعب الجمهوري إلى الكف عن "استفزاز" الأتراك.

وذكرت "NTV" أن أعضاء المجلس البلدي، وعددهم 314، اختارواً نوري أصلان لرئاسة بلدية إسطنبول بتأييد 177 صوتاً. ومن المقرر أن يدير رئيس البلدية المؤقت شؤون المدينة للفترة المتبقية في ولاية إمام أوغلو. ويحظى حزب الشعب الجمهوري بأغلبية في المجلس البلدي.