صرح الملياردير بيل غيتس بأنه لم يكن يحصل على قسط كاف من النوم خلال فترة إدارته لشركة Microsoft، لكنه يسعى حالياً لتعويض ذلك.

غيتس صرح بأن تلك المسألة وصلت إلى التنافس مع أقرانه -وهو في الثلاثينيات والأربعينيات من عمره- على من سيحظى بأقل فترة من الراحة، إذ كان يعتبر تلك المسألة مؤشراً على الإنتاجية.

وتحدث المؤسس المشارك لـMicrosoft في بودكاست مؤخراً كيف كان يتنافس مع أقرانه على مسألة عدد ساعات النوم قائلاً: كنت أقول أنام 6 ساعات يومياً..ليقول أصدقاء آخرون إنهم يكتفون بخمس ساعات نوم..ويقول آخرون إنهم لا ينامون على الإطلاق.

أوضح غيتس أنه كان يعتبر الأشخاص الذين لا ينامون بقدر كاف على أنهم جيدون، كما كان يرى أن النوم مثالاً على الكسل وأنه مسألة غير ضرورية.

ما الذي دفع غيتس لتغيير وجهة نظره؟

قرر غيتس تغيير طريقة تفكيره بعد تشخيص والده بمرض الزهايمر، مما دفعه إلى التعلم عن صحة الدماغ.

وأشار غيتس إلى أن النوم الجيد هو من أكثر العوامل التنبؤية بأي خرف بما في ذلك الزهايمر.

ووفقاً لدراسة صادرة عن مدرسة طب هارفارد في 2021، فإن كبار السن -65 عاماً أو أكثر- الذين يكتفون بخمس ساعات نوم أو أقل كل ليلة هم معرضون بصورة أكبر بنحو مرتين للإصابة بالخرف أو الموت في غضون خمس سنوات مقارنة بالأشخاص الذين ينامون ما بين ست إلى ثماني ساعات كل ليلة. 

وفحصت الدراسة أكثر من 2800 شخص ضمن تلك الفئة العمرية، وحلل الباحثون العلاقة ما بين التقارير الذاتية للأشخاص موضع الدراسة لسمات نومهم بين 2013 و2014، وأحوالهم الصحية بعد ذلك بخمس سنوات.

وصرح غيتس الذي ينام حالياً سبع ساعات كل ليلة، بأنه يفحص الآن مستويات نومه بصورة يومية.