بقلم جوزيف ضاهرية
استراتيجي الأسواق في شركة Tickmill
تراجع الدولار الأميركي والعوائد على السندات الأميركية من أعلى قمة تم تسجيلها في عام 2022 بسبب تسعير السوق واتجاه الفدرالي الأميركي إلى سياسة نقدية أقل تشددًا، بعد أن بدأ معدل التضخم بالتراجع في الولايات المتحدة، وصولًا إلى مستوى 6.45% الآن.
ورفع الفدرالي الأميركي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهي تعتبر زيادة صغيرة مقارنة بالاجتماع السابق، سوف يقلص الفارق بعوائد السندات ويقلص التباين بالسياسة النقدية بين المركزي الأوروبي والفدرالي الأميركي وهو ما سيدعم العملة الأوروبية الموحدة في المرحلة القادمة.
عدة عوامل تؤثر على معدلات التضخم وأهمها أسعار الطاقة التي تأثرت بشكل كبير من جراء الأوضاع الجيوسياسية بالإضافة إلى إغلاقات الصين بسبب سياسة الزيرو كوفيد، لذلك سقف الـ 5% لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة ممكن أن يرتفع في حال تقلب أسعار الطاقة من جديد وتأثر معدلات التضخم.
والأنظار الآن على سقف معدلات الفائدة، بالإضافة إلى العديد من البيانات المهمة التي تشير إلى احتمال حدوث تباطؤ في الاقتصاد واتجاه السوق نحو الركود الاقتصادي.
وبشكل عام، أي تصحيح للدولار الأميركي صعودًا هو مؤقت، وتراجع العملات الأجنبية كاليورو والجنيه الاسترليني فرصة للشراء.
ويستفيد الذهب من تراجع العوائد على السندات، أما الأسعار الحالية فقد وصلت إلى منطقة التشبع بالشراء، إذا شهدنا تراجع لسعر أونصة الذهب بسبب تصحيح للعوائد على السندات الأميركية، ولامس سعر الأونصة مستوى 1880 - 1900 دولار، فستكون منطقة مغرية للشراء من جديد لاستهداف قمم جديدة هذا العام.