الملياردير والمستثمر الأميركي مارك كوبان -65 عاماً- تجرع مرارة الخسارة في سن الـ27، إذ كان على شفا الإفلاس، لكن بعد ذلك بخمس سنوات أصبح مليونيراً.

قبل نحو 40 عاماً، كان كوبان يجري محاولاته الأولى في ريادة الأعمال عبر شركة برمجة تدعى MicroSolutions.

وفي ذلك الوقت كان لدى كوبان 82 ألف دولار في حساب بنكي، لكنه تعرض لعملية سرقة من سكرتيرته التي لم تترك له إلا ألفين دولار فقط.

بحسب كوبان، كانت السكرتيرة تزوّر شيكات من المفترض تسليمها إلى الموردين لتتلقى المبلغ عوضاً عنهم من البنك، مما أدى إلى القضاء على رصيد حساب MicroSolutions.

وبمعنى آخر فإن أموال كوبان الشخصية نفدت كذلك، إذ كان قد تولى بنفسه مسؤولية المشروع بالكامل، إذ لم يقبل تمويلاً خارجياً إلا في شكل سلفة بقيمة 500 دولار من عميل سابق. 
 
ومع ذلك وصف كوبان ما حدث لشركته بأنه أفضل شيء وقع له وللعاملين معه على الإطلاق، مشيراً إلى أهمية محاولة التزام الهدوء والعودة للعمل.

كيف تجاوز كوبان الأزمة؟

لم يستغرق كوبان وقتاً طويلاً من أجل استعادة الأموال، مشيراً إلى أن عمله اليومي لم يكن براقاً دائماً، إذ أمضى الساعات في اختبار تقنيات جديدة ومقارنتها.

وفي خضم هذا الجهد بجانب مسألة بيعه للبرمجيات في وقت أصبحت فيه الحواسب الآلية المنزلية أكثر شعبية، نجح كوبان في بيع MicroSolutions إلى CompuServe مقابل 6 ملايين دولار عام 1990، وكان يبلغ من العمر وقتها 32 عاماً.

وبعد ذلك أسهم كوبان في تأسيس AudioNet التي أصبحت  Broadcast.com، واستحوذت Yahoo عليها في عام 1999 مقابل 5.7 مليار دولار، ليصبح كوبان مليارديراً وهو في عمر الـ40 عاماً.

ووفقاً لتقديرات Forbes، تبلغ ثروة كوبان في الوقت الحالي 5.1 مليار دولار.

وحتى إذا خسر كوبان كل ثروته، فإنه ليس لديه شك في أنه سيصبح مليونيراً مرة أخرى، وذلك لأن قدرته على البيع جعلته ثرياً في المقام الأول.

وأضاف: كنت سأحصل على وظيفة نادل أثناء الليل، ووظيفة مبيعات أثناء النهار.

وواصل: بمجرد أن تتعلم كيفية البيع، فبإمكانك دائماً بدء عمل تجاري لأنك رائد أعمال في الواقع.