تعكس التركيبة السكانية في سوريا في ظل تنوعها العرقي والطائفي الكبير تاريخاً طويلاً ومعقداً من التفاعلات بين مختلف الجماعات والطوائف، لكن الحرب التي بدأت في عام 2011 غيّرت من خريطة سوريا الديموغرافية.

وشهد المجتمع السوري خلال العقود الماضية تطورات ديموغرافية هامة، وتبدلات في خصائصه وبنيته الهيكلية، إذ أثرت التغيرات المستمرة في التوزع الجغرافي للسكان على عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سوريا.

ويشكل حجم السكان حالياً في سوريا التي يبلغ مساحتها أكثر من 185 ألف كيلو متر مربع، حوالي 5 أمثاله في عام 1960، والاتجاه العام للزيادة السنوية في حجم السكان هو في تصاعد وتنام مستمر.

ووفق تقرير أصدره المكتب المركزي للإحصاء الحكومي في سوريا بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في عام 2023، فقد تم تقدير عدد السكان في منتصف عام 2010 بنحو 20.6 مليون نسمة، وكان من المتوقع أن يصل عدد السكان لولا أحداث عام 2011، لنحو  26.3 مليون نسمة في منتصف عام 2020.

ورغم أن البيانات والاحصائيات الدقيقة للسكان حالياً، قد تكون صعبة، بسبب الأوضاع السياسية المعقدة في البلاد، إلا أن التقديرات الحديثة لعدد السكان في سوريا، وفق المكتب المركزي للإحصاء تجاوز حاجز 29 مليوناً.