اتفق وزراء حكومات يمثلون حوالي 200 دولة حول العالم، خلال مؤتمر cop28 والذي عقد في دبي وأختتم اعماله الأربعاء 13 ديسمبر/ كانون الأول، على التحول تدريجيًا بعيداً عن الوقود الأحفوري.

وجاء ذلك خلال إعلان رئيس مؤتمر المناخ بنسخته الـ28 المنعقد في دبي, سلطان الجابر، التوصل لإتفاق يمهد إلى التحول الكامل من الوقود الأحفوري، وتأتي أهمية هذا الاتفاق كونه الأول من نوعه ويشكل نقطة بداية جديدة لمستقبل استخدام الطاقة الخضراء بديلاً عن الوقود الأحفوري.

 

 ما هو الوقود الأحفوري وتأثيره على المناخ

 

يشمل مفهوم الوقود الأحفوري كل مصادر الطاقة الأحفورية مثل الفحم والنفط والغاز، وهو أكبر مساهم في تغير المناخ العالمي، إذ يمثل أكثر من 75% من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية، وحوالي 90% من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. 

ونظراً لتواجدها في الغلاف الجوي، فإن انبعاثات الغازات الدفيئة تحبس حرارة الشمس، وهذا يؤدي إلى الاحتباس الحراري وتغير المناخ. 

وترتفع درجة حرارة العالم حالياً بشكل أسرع من أي وقت مضى في التاريخ المسجل. وبمرور الوقت، تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تغيرات في أنماط الطقس واضطرابات في توازن الطبيعة المعتاد، مما يشكل مخاطراً عديدةً على البشر وجميع أشكال الحياة الأخرى على الأرض.

 

مصادر الوقود الأحفوري

 

لا يتوزع الوقود الأحفوري بالتساوي في جميع أنحاء الأرض، حيث تمتلك الولايات المتحدة وروسيا والصين أكبر رواسب الفحم في العالم، وتوجد رواسب كبيرة أيضًا في أستراليا والهند وجنوب إفريقيا، ويوجد أكثر من نصف احتياطيات النفط والغاز الطبيعي المعروفة في العالم في الشرق الأوسط، وهذا يعني أن الشرق الأوسط يحتوي على نفط أكثر من بقية دول العالم مجتمعة، يليه كندا والولايات المتحدة وأميركا اللاتينية وأفريقيا وأجزاء من روسيا وما وراء القوقاز وآسيا الوسطى، حيث تحتوي كل منطقة من هذه المناطق على أقل من 15% من الاحتياطيات المؤكدة في العالم.

 

كيف سينقذ الاتفاق كوكبنا..؟

 

وفقًا للتقديرات العالمية كان من المقرر أن تغطي مصادر الوقود الأحفوري في عام 2030 حوالي 90% من الحاجة العالمية للطاقة، والتي بلغت عام 2005 نحو 80%، ولكن من المنتظر أن تؤدي التحركات العالمية الرامية لمواجهة التغيرات المناخية لتفادي تلك النسبة والوصول بها إلى أدنى مستوى ممكن.

ويضع الإتفاق الختامي لمؤتمر COP28 ضوابط لاستخدام الوقود الأحفوري وتقليل الانبعاثات في المستقبل وهو ما يساهم في خفض درجة حرارة الأرض وتقليل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون ويعزز من استخدام مصادر الطاقة الخضراء.

 

لتبقى على اطلاع بأخر الأخبار تابع CNBC عربية على الواتس آب اضغط هنا وعلى تليغرام اضغط هنا