أفاد المكتب الوطني للإحصاء في الصين الأربعاء، بنمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.4% في الربع الأول على أساس سنوي، متجاوزاً التقديرات التي كانت عند 5.2%، لكن قدرة الصين على الحفاظ على هذا النمو تظل محاطة بعدم اليقين.

ونما الاستثمار في قطاع التصنيع بنسبة 9.1% في الربع الأول مقارنة بالعام السابق، في وقت واصلت فيه الشركات ضخ الأموال في المصانع. وارتفع الاستثمار في البنية التحتية بنسبة 5.8%، في حين واصل الاستثمار العقاري هبوطه الحاد بانخفاض بلغ 9.9%. 

واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الصين، كانت "مفيدة"، لنمو الاقتصاد الصيني، على الأقل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، إذ سارعت المصانع الصينية إلى شحن الصادرات قبل دخول القيود التجارية حيّز التنفيذ.

ومع ذلك، تشير الصحيفة، إلى أن الصين تواجه أكبر تحد اقتصادي لها منذ سنوات، إثر الضغوط الناتجة عن التعريفات الجمركية التي تهدد بتجميد التجارة مع أكبر أسواقها.

وزادت معدلات النمو في الأشهر الأولى من هذا العام بفضل الارتفاع السريع في الصادرات، والاستثمار في التصنيع والإنتاج اللازمين لدعم هذه الصادرات. كما شهدت مبيعات السيارات الكهربائية أداءً قوياً، بفضل الإعانات الحكومية المقدمة للمشترين.