
وجهت السفارة العراقية في العاصمة السورية دمشق، كتاباً لوزارة الخارجية السورية، دعتها فيه إلى محاسبة مقتحمي مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني من قبل جهاز الأمن العام بريف دمشق، مشددة على ضرورة منع تكرار مثل هذه الممارسات التي تمثل "استفزازاً" لمشاعر الملايين من اتباع المرجعية الدينية العليا في العراق والعالم.
وبحسب الكتاب الذي يحمل توقيع القائم المؤقت بأعمال السفارة العراقية في دمشق، ياسين شريف انصيف، اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، فقد جاء فيه "تهدي سفارة العراق في دمشق اطيب تحياتها الى وزارة الخارجية والمغتربين في سوريا، وتتشرف باعلامها عن قيام اشخاص يدعون انتمائهم الى جهاز الأمن العام بريف دمشق باقتحام مكتب السيد علي الحسيني السيستاني المرجع الديني الأعلى للطائفة الشيعية يوم الثلاثاء الماضي الساعة الربعة عصرا والعبث بممتلكات ومقتنيات المكتب والاعتداء بالسب والشتم على موظفي المكتب المتواجدين فيه".
وأضافت: "تود السفارة التأكيد على أن مثل هذه الممارسات تمثل استفزازا لمشاعر الملايين من اتباع المرجعية الدينية العليا في العراق والعالم واساءة الى المكانة الدينية للمرجعية في وقت يشهد الجميع له بالاعتدال والحكمة وتبني نهج التسامح سواء على مستوى العالم الاسلامي او اتباع الديانات الاخرى فضلا عن المنظمات الدولية".
وتابعت: "تجدد السفارة التأكيد على حرص العراق على الحفاظ على السلم المجتمعي لسوريا وضمان حقوق مكونات الشعب السوري كافة الدينية والمذهبية والاثنية، وترجو من السلطات المختصة محاسبة المقصرين ومنع تكرار هكذا ممارسات".
واختتم كتاب السفارة العراقية بالقول: "تغدو السفارة ممتنة لو تفضلت الوزارة الموقرة بإيصال ما تقدم، إلى الجهات المعنية في الجمهورية العربية السورية وايلاء الموضوع الأهمية المستحقة وإعلامنا".