قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه قصف أهدافاً في قاعدتين عسكريتين سوريتين هما "تدمر وتي 4" في محافظة حمص، زاعماً أنهما تحتويان على "قدرات عسكرية"، فيما ذكرت مصادر سورية أن قصفاً إسرائيلياً أودى بحياة 7 أشخاص وإصابة آخرين غرب درعا جنوب سوريا.

وتعرضت محافظة حمص، التي تضم قاعدتي "تي 4" و"تدمر" الجويتين، مراراً لغارات إسرائيلية، وفق "رويترز".

كما ذكرت مصادر محلية سورية أن 5 أشخاص لقوا حتفهم إثر قصف لقوات إسرائيلية أثناء توغلها على بلدة كويا غرب درعا، تبعه قصف بعدة قذائف دبابات على البلدة، وسط حالة من الخوف والهلع بين المواطنين، وذلك بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع في سماء المنطقة.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن "قوات الاحتلال توغلت في البلدة وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع، وقامت بقصفها بعدة قذائف دبابات، ما أودى بحياة أربعة مواطنين وإصابة آخرين بينهم امرأة".

وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه تبادل إطلاق النار مع عدد من المسلحين جنوب سوريا صباح الثلاثاء، مشيراً إلى أنه "سيواصل العمل على إزالة أي تهديد ضد إسرائيل".

وجاءت الهجمات بعد أسبوع من مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"نزع السلاح الكامل" عن معظم جنوب سوريا "من قوات النظام الجديد".

ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية في سوريا، قائلةً إنها تهدف إلى منع وصول الأسلحة إلى من تعتبرهم "جهات معادية محتملة".

كما نشرت قواتها في منطقة منزوعة السلاح خاضعة لمراقبة الأمم المتحدة على حدودها مع سوريا، وغزت قرى حدودية في جنوب سوريا، واصفةً هذه الخطوات بأنها إجراءات مؤقتة لحماية أمنها. ويخشى العديد من السوريين أن تتحول هذه التوغلات إلى احتلال عسكري طويل الأمد.