أثار موقع ChatGPT ضجة كبيرة حول العالم فور إطلاقه من قبل شركة الذكاء الاصطناعي والبحوث OpenAI التي قالت إنه قد يُحدث ثورة في عالم التكنولوجيا الحديثة، إلا أن ذلك أدى إلى تضارب الآراء حول مهام الموقع الرئيسية، بسبب قدرته الهائلة على تحليل البيانات وتركيب الكلمات والجمل وإعطاء المستخدم أفضل النتائج التي يبحث عنها.
يعتمد ChatGPT كليا على تقنية الذكاء الاصطناعي التي تحاكي الذكاء البشري في الآلات التي يبرمجها الخبراء طبقا لطريقة تفكير وتعلم البشر.
ويمكن تصنيف الذكاء الاصطناعي إلى فئات عدة، بما في ذلك الأنظمة القائمة على القواعد، والتعلم الآلي، ومعالجة اللغة الطبيعية، كما يُستخدم في مجموعة متنوعة من التطبيقات مثل التعرف على الصور والكلام، وكذلك اتخاذ القرارات.
إلا أن موقع ChatGPT يختلف عما سبقه من مواقع وتطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، حيث إنه يسمح للمستخدم بإجراء محادثات أو دردشات وكأن المستخدم يتحدث مع شخص آخر أمامه.
ما هو ChatGPT؟
ChatGPT هو أداة معالجة اللغة الطبيعية عبر البيانات الرقمية مدفوعا بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تسمح لك باللغة التي تريدها طرح أسئلة عن أي شيء يخطر في بال المستخدم ليجمع الموقع البيانات في غضون ثوان، ويظهر لك النتائج بطريقة مبهرة تحاكي طريقة الإنسان.
يجيب ChatGPT على الأسئلة ويساعد في مهام مثل إنشاء رسائل البريد الإلكتروني والمقالات وحتى كتابة الرموز المعقدة، وهو الآن في مرحلة البحث وجمع ردود الفعل.
تم إنشاء ChatGPT من قبل OpenAI التي كان الملياردير صاحب تسلا إيلون ماسك أحد مؤسسيها، وأطلق في 30 نوفمبر الماضي.
وقال سام ألتمان رئيس OpenAI، على تويتر إن ChatGPT جمع أكثر من مليون مستخدم في الأيام الـ 5 الأولى بعد إطلاقه.
كيف يمكنك الوصول إلى ChatGPT؟
يمكنك الوصول إلى ChatGPT ببساطة عن طريق زيارة chat.openai.com وإنشاء حساب OpenAI، بمجرد تسجيل الدخول، ستكون قادرا على بدء الدردشة مع ChatGPT.
ابدأ مثلا محادثتك بطرح سؤال مثل: ما هو التغير المناخي؟ أو اقترح لي أفضل طريقة لكتابة مقال إخباري، أو ماذا أهدي صديقتي في عيد ميلادها؟ وستلقى الإجابة في غضون ثوان.
ChatGPT مجاني للاستخدام في الوقت الراهن لأنه لا يزال في مرحلة البحث، لكن بسبب الضجة التي أحدثتها قدراته المتقدمة، يتدفق ملايين الناس لاستخدامه لذا قد تجد أحيانا صعوبة في تحميل الموقع.
ChatGPT يتحدى غوغل
يحتوي ChatGPT على العديد من الوظائف بالإضافة إلى الإجابة على الأسئلة البسيطة، مثل تأليف المقالات، ووصف الأعمال الفنية الفن بتفصيل مذهل، وإنشاء تقارير دراسية عبر الذكاء الاصطناعي، وإجراء محادثات فلسفية، ويمكنه حتى البرمجة.. احتمالات استخدامه لا حصر لها، وهذا ما أثار قلق بعض الشركات المنافسة مثل غوغل.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه فور إطلاق الموقع، أصدرت شركة ألفابت العملاقة "إنذارا أحمر" بسبب مخاوفها من مستقبل محرك غوغل الخاص بها.
وعمدت الشركة على إجراء مناقشات واجتماعات عدة حول استراتيجية غوغل للذكاء الاصطناعي، بل ووجهت العديد من المجموعات في الشركة لإعادة تركيز جهودها على معالجة التهديد الذي يشكله ChatGPT على أعمال محرك البحث.
(ترجمات)