فتحت وكالة التجارة الفيدرالية الأميركية تحقيقا حول "تشات جي بي تي" فيما إذا كان قد أضر بالمستخدمين من خلال جمع البيانات ونشر معلومات قد تكون مضللة عن بعض الأفراد.
وأرسلت الوكالة خطابا لشركة "أوبن إيه أي" المالكة للبرنامج، والتي تتضمن العديد من الأسئلة حول كيفية تدريب الشركة لروبوت المحادثة "تشات جي بي تي" ونماذج معالجة البيانات الشخصية.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست تقول الوكالة إنها تريد فحص ما إذا كانت ممارسات "أوبن إيه أي" تنتهك قواعد الخصوصية ومشاركة البيانات بما قد يلحق الضرر بالمستخدمين.
وثار الجدل حول تنظيم الذكاء الاصطناعي خلال الأشهر الأخيرة، بعد نجاح "تشات جي بي تي" الذي أصبح من أسرع التطبيقات نموا في استقطاب المستخدمين في تاريخ سيليكون فالي.
وأصدرت الوكالة الفيدرالية تحذيرات من أن قوانين حماية المستهلك الحالية تنطبق أيضا على الذكاء الاصطناعي، حتى في الوقت الذي لا يزال فيه الكونغرس يعمل من أجل وضع لوائح جديدة لتشريع الذكاء الاصطناعي.
تراجع الإقبال
ورغم النجاح الذي حققته شركة "أوبن إيه أي" في طرح "تشات جي بي تي"، إلا أن روبوت المحادثة وتطبيقاته يواجه مصاعب متزايدة، إذ أفادت شركة "سيميلار ويب" للتحليلات بأن ربوت الدردشة يشهد تراجعا في الإقبال الشهري على الموقع الإلكتروني الخاص به لأول مرة على الإطلاق في يونيو.
وأحدث "تشات جي بي تي" حالة من الإقبال الجارف على استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في المهام اليومية بدءا من الكتابة التقليدية وحتى كتابة رموز التشفير، ووصل إلى 100 مليون مستخدم نشط شهريا، في يناير الماضي، أي بعد شهرين فقط من إطلاقه.
وهو أسرع التطبيقات المطروحة للمستخدمين نموا على الإطلاق، ويفخر بوصوله إلى 1.5 مليار زيارة شهريا، وهو واحد من أبرز 20 موقعا إلكترونيا في العالم.
(ترجمات)