تحاول الشركات حول العالم كله، الاستفادة أكثر ما يمكن من خدمات الذكاء الاصطناعي ومهاراته، تماشيا مع التطوّر المتسارع الذي تشهده التكنولوجيا في الأشهر الأخيرة، وتلبية لما يطلبه العملاء في هذا المجال.

ومن أجل تحقيق هذا الهدف، تواجه الشركات منافسة غير مسبوقة، تتمثل بتوظيف أفضل المواهب التي لا تزال نادرة في هذا العالم الجديد والمستجد.


لكن للوصول لمبتغاها، تطرح الشركات أرقام توظيف خيالية هدفها جذب خبراء متمرّسين.

وإدراكًا منها أنّ المتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي، يمكنهم الحصول على العديد من عروض العمل، فإنّ شركات عدة تقدّم متوسط رواتب من 6 أرقام، بالإضافة إلى مكافآت وأسهم لجذب ذوي الخبرة.

وتختلف رواتب خبراء الذكاء الاصطناعي بناءً على الخبرة المطلوبة والتوظيف في الشركة. وفي هذا الإطار يسجل مثلا منصب مدير المنتج لمنصة التعلّم الآلي في نتفلكس، تعويضا إجماليا يصل إلى 900,000 دولار سنويا، وجذب الإعلان عن هذه الوظيفة الانتباه إلى وسائل التواصل الاجتماعي الشهر الماضي، مع إضراب الممثلين والكتّاب في هوليوود.


هذا ويكمن التحدي الأول الذي تواجهه الشركات، في أنّ جميعها يريد توظيف مواهب ذكاء اصطناعي الآن، وللحصول على موظفين مناسبين وأكفاء في وقت قياسي، لا بدّ من طرح رواتب خيالية تساهم في إغراء طالبي العمل وجذبهم للوظيفة.

 أما التحدي الثاني فيتمثل في صعوبة الحصول على مواهب ذكاء اصطناعي، التي عادة ما تكون مكلفة، وفي الوقت نفسه انتقائية للغاية. فالمعروف عن العاملين في هذا المجال أنهم يذهبون إلى أماكن لا يمكنهم فيها الازدهار ماليا فحسب، بل يمكنهم أيضا العمل على أشياء تلهمهم وتطوّرهم، لأنهم فعليا هم أصحاب القرار والخيار النهائي يعود إليهم.

(ترجمات)