شدد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأربعاء، على أهمية "التنسيق الوثيق" بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن سوريا، التي شن الجيش الإسرائيلي ضربات واسعة ضدها عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد، دمرت الجزء الأكبر من مخزونات أسلحة الجيش السوري، كما توغلت قواتها داخل سوريا، بما يتجاوز المنطقة العازلة.

وقال أوستن في بيان صدر عن البنتاجون عقب المكالمة، إنه أبلغ كاتس أن الولايات المتحدة تراقب عن كثب الأحداث في سوريا، وتدعم انتقالاً سياسياً سلمياً وشاملاً، وأكد أن واشنطن ستواصل مهمتها لمنع تنظيم "داعش" من إعادة تأسيس ملاذ آمن له على الأراضي السورية.

وأشار أوستن إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية، والذي دخل حيز التنفيذ في 26 نوفمبر، وقال إن الاتفاق "يفتح إمكانية خلق ظروف لاستعادة الهدوء الدائم وتمكين السكان على جانبي الحدود بين إسرائيل ولبنان من العودة بأمان إلى منازلهم".

وأشار الوزير إلى أن الولايات المتحدة تُجري مشاورات وثيقة مع شركائها الدوليين لدعم تنفيذ وقف إطلاق النار.

وأكد أوستن مجدداً التزام الولايات المتحدة بتأمين إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة، بما في ذلك المواطنين الأميركيين، وحض الحكومة الإسرائيلية على "مواصلة اتخاذ خطوات لتحسين الأوضاع الإنسانية الصعبة في غزة".

وبعد تقدم خاطف، أنهى مقاتلون من المعارضة السورية بقيادة أحمد الشرع المعروف بـ(أبو محمد الجولاني)، أكثر من 54 عاماً من حكم عائلة الأسد. 

ضربات واسعة في سوريا ومنطقة عازلة جديدة

وشن الجيش الإسرائيلي ضربات واسعة على سوريا عقب الإطاحة بالأسد، وأعلن الثلاثاء، تدمير 70% من القدرات العسكرية السورية في ضربات ضد 320 "هدفاً استراتيجياً"،  الأحد.

وأعلن يسرائيل كاتس "تدمير  الأسطول الحربي السوري" في ضربات مساء الاثنين إلى الثلاثاء، بالإضافة إلى أوامره للجيش بإنشاء "منطقة عسكرية عازلة" في جنوبي سوريا.

وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان أنه "دمّر أسلحة متطورة تخشى إسرائيل أن تقع في أيدي عناصر معادية، بما في ذلك حزب الله"، مقدراً أنه "دمّر أكثر من 70% من القدرات العسكرية الاستراتيجية لنظام الأسد السابق".

وأضاف الجيش الإسرائيلي، أنه استهدف "أنظمة الدفاع الجوي السورية ومستودعات الصواريخ ومرافق التصنيع والطائرات بالمسيرة، والمروحيات والطائرات المقاتلة والدبابات والرادارات والسفن البحرية".

 وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه "دمر أيضاً قذائف بعيدة المدى وصواريخ سكود وصواريخ كروز وغيرها".

وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية لصحيفة " جيروزاليم بوست"، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت "قواعد للجيش السوري" في جنوب سوريا وحول العاصمة دمشق، مع "التركيز على أنظمة الدفاع الجوي"، و"مخازن الصواريخ أرض-أرض وأرض-جو".

إشراف أميركي على الانسحاب من لبنان

وفيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، زار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا بيروت، الأربعاء، لمراقبة انسحاب أول دفعة من القوات الإسرائيلية من لبنان، بموجب الاتفاق، فيما أكد الجيش الإسرائيلي انسحابه من بلدة الخيام في جنوب لبنان.

وذكرت القيادة المركزية الأميركية في بيان، أن الجنرال كوريلا زار مقر مراقبة وقف إطلاق النار في بيروت، والتقى بقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون.

وأوضحت القيادة المركزية الأميركية أن زيارة كوريلا جاءت لمراقبة "الانسحاب الأول الجاري لقوات الدفاع الإسرائيلية، وانتشار القوات المسلحة اللبنانية في منطقة الخيام بلبنان كجزء من الاتفاق".

 ويقول الجيش الإسرائيلي إنه لا يزال منتشراً في مناطق أخرى من جنوب لبنان، وسيواصل العمل ضد ما يصفها بـ"التهديدات".