قال وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، حسن الخطيب، إن إطلاق وتشغيل الخط الملاحي لتصدير السلع سريعة التلف "الرورو" بين مصر وإيطاليا، سيمنح ميزة نسبية كبيرة للصادرات المصرية، ويساعدها على الانسياب بصورة أكبر للدول الأوروبية.

وقال الوزير إن الخط الملاحي الذي تم تدشينه يوم الجمعة الماضي، بين ميناءي دمياط المصري وتريستا الإيطالي، يسمح بتشغيل سفينة واحدة بشكل مبدئي مرة أسبوعيا بحمولة تقدر بنحو 70 شاحنة مبردة و 70 شاحنة جافة.

وبحسب بيان سابق من مجلس الوزراء المصري، فإن خط الرورو يسهم في خفض زمن وصول البضائع إلى يومين ونصف فقط مقارنة بنحو 6 أيام، ومن المتوقع أن يسهم في زيادة حركة الحاويات بين موانئ البحر المتوسط بنسبة 3.5 بالمئة سنوياً حتى عام 2027.

وقال الوزير إن تشغيل هذا الخط يأتي في إطار جهود تحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، وكذلك فتح أسواق تصديرية جديدة للصادرات المصرية من السلع الزراعية إلى الأسواق الأوروبية، وبما يتماشى مع خطة الدولة لزيادة الصادرات.

وأضاف أن الصادرات الزراعية المصرية تحتل مكانة متقدمة في قائمة الصادرات المصرية حيث بلغت خلال العشرة أشهر الأولى من عام 2024 حوالي 7.1 مليون طن بما قيمته حوالي 4.1 مليار دولار وبزيادة في القيمة تتجاوز مليار دولار عن نفس الفترة من العام الماضي.

وأشار إلى أن الموالح تأتي في مقدمة الصادرات الزراعية المصرية بحوالي 2.3 مليون طن لتحتل مصر المرتبة الأولى عالميا في تصدير البرتقال.

وبالنسبة لصادرات الصناعات الغذائية بشكل إجمالي، قال الوزير إنها وصلت إلى 4.6 مليار دولار بنهاية شهر سبتمبر الماضي محققة بذلك نسبة نموا بنحو 18 بالمئة، مقارنة بصادرات نفس الفترة من عام 2023، والتي بلغت حوالي 3.9 مليار دولار، مما يجعلها تعد بذلك أعلى قيمة صادرات وأكبر نسبة نمو يحققها قطاع صادرات الصناعات الغذائية تاريخياً.

وأشار إلى أن الدول العربية تأتي على رأس قائمة الدول المستوردة للصناعات الغذائية المصرية خلال تلك الفترة، يليها دول الاتحاد الأوروبي ثم الدول الأفريقية غير العربية، ثم الولايات المتحدة الأمريكية، ويليها باقي المجموعات الدولية.

وأوضح الوزير أنه بالنسبة لأهم دول العالم المستوردة للصناعات الغذائية المصرية خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2024، فقد احتلت المملكة العربية السعودية المركز الأول يليها السودان، وفلسطين، وليبيا ثم هولندا والأردن والمغرب وأسبانيا.