أعلنت شركة بيركشاير عن حصة بقيمة 135.4 مليار دولار في صانع iPhone في نهاية الربع الأول، بانخفاض من 174.3 مليار دولار في نهاية العام. وسرعان ما أصبحت هذه الخطوة واحدة من أكبر المواضيع مع بدء الاجتماع، على الرغم من أنّ بيركشاير باعت بعض الأسهم في شركة "آبل" خلال الربع السابق.
وعلى الرغم من عملية البيع، فإنّ شركة آبل "أفضل" من شركتَي أميركان إكسبريس وكوكا كولا، وهي شركات "رائعة" تمتلكها بيركشاير أيضًا، حسبما قال بافيت لحشد كبير في أوماها. وقال إنه ما لم يتغير شيء ما بشكل كبير، فإنّ شركة آبل ستظل أكبر استثمار لها، ملمّحًا إلى أنّ الآثار الضريبية هي التي حفّزت عملية البيع. وأضاف بافيت أنّ جهاز iPhone قد يكون أحد أعظم المنتجات على الإطلاق.
واجهت شركة آبل عددًا كبيرًا من الرياح المعاكسة، مثل غرامة مكافحة الاحتكار بقيمة ملياري دولار، وتراجعت المبيعات في الصين، وتم إلغاء مشروع سيارات استمر لعقد من الزمن. كما انخفضت أسهم الشركة بنحو 5% هذا العام.
وعززت عملية البيع الكتلة النقدية لشركة بيركشاير، والتي ارتفعت إلى مستوى قياسيّ بلغ 189 مليار دولار في نهاية مارس. نظرًا لظروف السوق الحالية - حيث تكون تخفيضات أسعار الفائدة غير مؤكدة، ويظل التضخم مرتفعًا وتكثر المخاطر الجيوسياسية، وقال بافيت إنه لا يمانع في جمع الأموال، وقال إنها قد تصل إلى 200 مليار دولار بحلول نهاية الربع.
واستفاد المخزون النقديّ أيضًا من ارتفاع أسعار الفائدة، حيث حقق 1.9 مليار دولار من إيرادات الفوائد، مقارنة بـ1.1 مليار دولار خلال الربع نفسه من العام السابق.
نمت الكتلة النقدية لشركة بيركشاير وسط ندرة الصفقات الكبيرة. وقال بافيت يوم السبت، إنه لم يتمكن من العثور على عمليات الاستحواذ الأخيرة، التي من شأنها "تحريك الإبرة" للشركة. واعتبر المستثمرون ذلك علامة على وجهة نظره في سوق الأسهم أيضًا.
وقال بيل سميد، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة سميد كابيتال مانجمنت: "بافيت يدخر الأموال النقدية، وبالتالي فهو متشائم في سوق الأسهم، ومن غير المرجح أن يستخدم هذه الأموال إلا إذا كانت لديه فرصة لشراء شركة بأكملها، أو أن يكون هناك بيع كبير في السوق بنسبة 30% أو أكثر".
(ترجمات)