كشف خبير اقتصادي أن الذكاء الاصطناعي المتمثل بـ"تشات جي بي تي" وغيره قد يمكّن البشر قريبا من العمل 4 أيام في الأسبوع فقط.
كيف ذلك؟
فسّر الأستاذ في كلية لندن للاقتصاد والمتخصص بتأثير الأتمتة على العمل والحائز جائزة نوبل كريستوفر بيساريدس في حديث نقلته مجلة تايم الأميركية أن سوق العمل يمكن أن يتكيّف بسرعة مع روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي ستساهم في زيادة الإنتاجية في العمل من خلال المساعدة في إنجاز عدد كبير من الوظائف، الأمر الذي سيزيد من رفاهية البشر بشكل عام إذ سيتمكنون من أخذ مزيد من أوقات الفراغ.
واعتبر بيساريدس أنه من الممكن أن يكون للتكنولوجيا تأثير سيء عند استخدامها للمراقبة أو غزو الخصوصية لكن يمكنها أيضا أن تحدث "فرقاً كبيراً" في الإنتاجية إذا استُخدمَت بشكل جيد: "يمكن أن تتولى كثيراً من المهمات المملة التي نقوم بها في العمل ثم تترك المهمات الممتعة فقط للبشر".
القلق من التكنولوجيا
يشعر البعض بالقلق من التأثير الذي يمكن أن تُحدثه التكنولوجيا على المجتمع. وفي هذا الإطار، وقَّع قادة قطاع التكنولوجيا، ومن ضمنهم مالك شركة "تويتر" إيلون ماسك، خطاباً مفتوحاً الشهر الماضي، يدعون فيه إلى وقف تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي القوية. وقال بيساريدس: "ليس هناك حد لمقدار العمل الذي يمكن أن تولّده البشرية إذا كانوا يريدون حقاً العمل. سيستغرق إحداث تأثير حقيقي وقتاً طويلاً، وخلال هذه الفترة سيتكيف الناس. ما تحتاجه في هذا التعديل هو رفع المهارات بشكل أساسي".
(وكالات)