لم أكن أتحدث إلى أخ مهووس بالنظام الغذائي الكيتوني، كان هذا هو إيه أي بن، وهو جهاز حاسوب صغير بقيمة 700 دولار يضم مساعداً افتراضياً يحصل على البيانات من أوبن إيه أي (شركة الأبحاث المطورة لبرنامج الدردشة الآلي تشات جي بي تي)، وغوغل ومايكروسوفت وغيرها للإجابة عن الأسئلة وتنفيذ المهام.
صمم الجهاز بواسطة اثنين من المديرين التنفيذيين السابقين لشركة أبل، عمران تشودري وبيثاني بونجيورنو على شكل دبوس، ويتم تثبيته على ملابسك باستخدام المغناطيس ومن المفترض أن يقوم بتفريغ المهام التي تقوم بها عادةً باستخدام الهاتف الذكي، مثل تدوين الملاحظات والبحث في الويب والتقاط الصور.
وبدلاً من الشاشة، يسلط الدبوس ضوء ليزر أخضر على يدك لإظهار النص، يشتمل الجهاز على كاميرا ومكبر صوت واتصال خلوي، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
يمكن استخدام الجهاز الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي لإجراء مكالمات، وإرسال رسائل نصية، والتحقق من الإشعارات، والتقاط صورة أو فيديو، وترجمة اللغات الأخرى، والتوصية بمطعم قريب، وتشغيل الموسيقى.
إيه أي بن
وقد أثار التصميم الجديد لإيه أي بن، الذي صنعته شركة هيوماني الناشئة، ضجة كبيرة عندما تم الكشف عنه في أواخر العام الماضي.
وضعت الشركات، بما في ذلك أوبن إيه أي ومايكروسوفت وسيلس فورس، رهاناً جريئاً بما يصل إلى 240 مليون دولار لتمويل شركة هيوماني، على أن الأجهزة الذكية مثل إيه أي بن ستصبح الأكثر رواجاً بعد الهاتف الذكي.
وقالت هيوماني إن هدفها من إيه أي بن هو تقديم التكنولوجيا التي من شأنها أن تساعد الأشخاص على تجنب الشاشات والحفاظ على الاتصال البصري.
نظراً لأن إيه أي بن لا يحتوي على شاشة، يقوم المستخدمون بإعداد حساباتهم وإعداداتهم الأخرى على موقع هيوماني الإلكتروني.
لفتح وقفل الجهاز باستخدام رمز مرور، قم بمد يدك لتسليط ضوء ليزر أخضر على راحة يدك، يؤدي سحب يدك إلى الخارج إلى زيادة الرقم بينما يؤدي سحبها إلى الداخل إلى تقليله.
يمكن استخدام الليزر لتعديل الإعدادات الأخرى، مثل الاتصال بشبكة واي فاي، ويمكنه عرض نسخة نصية لإجابات المساعد الافتراضي.
إحدى الميزات المهمة في إيه أي بن هي القدرة على ترجمة المحادثة إلى لغة أخرى في الوقت الفعلي.
على غرار الهاتف الذكي، يحتوي إيه أي بن على رقم هاتف خاص به واتصال بيانات خلوي لإجراء مكالمات هاتفية وتشغيل الموسيقى، ويمكن استخدام كاميرته لالتقاط الصور ومقاطع الفيديو.
لكن يعاني الجهاز بعضاً من العيوب، من بينها سرعة انتهاء الشحن، وغالباً ما يسخن ويتوقف عن العمل، كما يفشل في بعض الأحيان في تقديم إجابات صحيحة أو مقنعة، ولا يقوم بتشغيل أبل ميوزك أو بودكاست.