منذ بداية الحرب بين فلسطين وإسرائيل، يبحث العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن الشركات الداعمة لإسرائيل، والأخرى التي تساند الجانب الفلسطيني، وفي ضوء ذلك يتقصى البعض عن هل سامسونغ تدعم إسرائيل؟
هل سامسونغ تدعم إسرائيل؟
تعدّ سامسونغ شركة كورية جنوبية من الشركات متعددة الجنسيات، ولها العديد من العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مختلف البلدان، كما تتمتع سامسونغ بحضور كبير في إسرائيل، وتدير الشركة الآن العديد من مراكز البحث والتطوير في إسرائيل، مع التركيز على مجالات مثل تكنولوجيا الهاتف المحمول، ورؤية الكمبيوتر، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وتساهم هذه المراكز في الابتكار التكنولوجيّ العالميّ لشركة سامسونغ وتطوير المنتجات، ما يدلّ على الاستثمار المباشر في الاقتصاد الإسرائيليّ والخبرة.
وإلى جانب مراكز البحث والتطوير التابعة لها، تستثمر سامسونغ أيضًا في إسرائيل من خلال ذراع رأس المال الاستثماري Samsung Next استثمرت في العديد من الشركات الناشئة الإسرائيلية، مع التركيز على التقنيات المبتكرة التي تتوافق مع المصالح التجارية الأوسع لشركة سامسونغ، ولا توفر هذه الاستثمارات الدعم الماليّ للشركات الإسرائيلية فحسب، بل تعمل أيضًا على دمج هذه الشركات في شبكة الأعمال العالمية لشركة سامسونغ.
وفي بداية العام الحالي، أطلقت سامسونغ برنامجًا لتسريع التكنولوجيا، بهدف دمج التكنولوجيا المتقدمة للشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا الإسرائيلية في أجهزتها ومنتجاتها المحمولة، كجزء من هذا البرنامج التكنولوجي، ستقوم سامسونغ بتمويل شركات ناشئة إسرائيلية مختارة بمنحة قدرها 50 ألف دولار لكل منها.
بالإضافة إلى ذلك، ستساعد الشركة الكورية الجنوبية أيضًا هذه الشركات الناشئة بالدعم الفني من وحدات البحث والتطوير ذات المستوى العالمي على مدار 6 أشهر، ويتعين على الشركات الناشئة الإسرائيلية التي ستتقدم لبرنامج Samsung Mobile Advance (SMA) أن تقوم ببناء برنامج تجريبيّ يعرض براعة الشركة في مجال الابتكار والتكنولوجيا.
وسيكون التركيز الرئيسي لشركة سامسونغ في برنامج تسريع التكنولوجيا هذا في إسرائيل على المجالات التالية: الكاميرا (البصريات والخوارزميات والإلكترونيات)، والطاقة، والصوت، والذكاء الاصطناعي على الجهاز، والواقع المعزز/XR، وأجهزة الاستشعار، والتكنولوجيا القابلة للطيّ، الأجهزة القابلة للارتداء والصحة والاتصال والبيئة والاستدامة (ESG) والمواد المتقدمة.
رغم النشاط التجاريّ الاقتصاديّ الكبير لشركة سامسونغ في إسرائيل، لكن لا شيء يؤكد أنها تدعم سياسات إسرائيل.
()