قد لا يكون الذكاء الاصطناعي هو السحر لتعزيز الإنتاجية كما يريد الرؤساء التنفيذيون، طبقاً لما يؤكده أحد الخبراء في مستقبل العمل.
قال القائد العالمي في مجال خدمات التحول في شركة الاستشارات العملاقة Mercer، رافين جيسوثاسان، إن الذكاء الاصطناعي ليس كذلك (ليس ساحراً) فهو لن يغير بيئة العمل بين عشية وضحاها، بحسب ما نقله عنه موقع Business Insider .
وبينما يعتقد جيسوثاسان بأن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى مكاسب في الإنتاجية، إلا أنه قال إن الأمر لا يتعلق "بالاستمرار في هذه التكنولوجيا، وبطريقة سحرية، يصبح الناس أكثر إنتاجية".
اقرأ أيضاً: سام ألتمان يجيب .. ما الصناعات التي يمكنها الاستفادة من ChatGPT؟
بدلاً من ذلك، قال إن دمج التكنولوجيا سيتطلب الكثير من الجهد "لإعادة تصميم العمل وكل ما يحيط بالعمل لتحقيق بعض المكاسب".
وتابع: "أعتقد بأننا سنشهد قدرًا من التغيير فيما يتعلق بالشركات التي تعتقد بأنها تستطيع فقط الريادة في مجال التكنولوجيا وإدخالها، مقابل تلك التي تتراجع وتقول: دعني أعيد التفكير في العمل واسمحوا لي أن أشرك القوى العاملة فعليًا".
بالنسبة للمديرين التنفيذيين والعاملين، كان الوعد الكبير لطفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي هو زيادة الإنتاجية.
اقرأ أيضاً: رؤساء تنفيذيون: الذكاء الاصطناعي التوليدي سيخفض 5% من القوى العاملة بـ2024
سارع قادة الأعمال إلى تبني إمكانات التكنولوجيا لتحقيق مكاسب في الإنتاجية وخفض التكاليف، حتى لو جاءت على حساب العمال.
وفي الوقت نفسه، اكتشف الموظفون طرقًا لاستخدام التكنولوجيا لاختراق حياتهم اليومية. سواءً بإذن أو بدونه، يستخدم العمال منذ فترة طويلة أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT لمتابعة العمل أو تنفيذ المزيد منه.
ومع ذلك، على الرغم من الإثارة والضجيج، كانت الشركات بطيئة نسبيًا في دمج هذه التكنولوجيا. عديد منها، بما في ذلك AT&T و Deloitte، قدمت أدواتها الخاصة المدعومة بـ GPT لمساعدة العمال على تعزيز إنتاجيتهم .
وقال جيسوثاسان إن التكنولوجيا يمكن أن تكون ثورية بالنسبة للقوى العاملة إذا قام القادة بدمجها بشكل صحيح.
واختتم حديثه قائلاً: "لا يمتلك عديد من قادتنا العقلية الصحيحة لإعادة تصميم العمل بشكل إنساني بدلاً من مجرد البحث عن فرصة لتحقيق الربح التالي".