تعدّ شركة "آبل" واحدة من شركات التكنولوجيا الأكثر نفوذًا والمعترف بها عالميًا في العالم، وبفضل مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات، فقد اكتسبت عددًا كبيرًا من المستخدمين، ومع حرص البعض على مقاطعة المنتجات التي تدعم الحرب في فلسطين، يبحث عدد من رواد مواقع التواصل عن: هل "آبل" تدعم إسرائيل؟
هل آبل تدعم إسرائيل؟
تتمتع شركة "آبل" بحضور كبير في إسرائيل، أنشأت الشركة مراكز بحث وتطوير في إسرائيل، وتوظف آلاف المهندسين الإسرائيليّين وتساهم في الاقتصاد المحلي، ويشير هذا الاستثمار إلى أنّ شركة "آبل" ترى قيمة في التقدم التكنولوجيّ الذي تقدمه إسرائيل.
هناك جانب آخر يجب مراعاته وهو العلاقات التجارية لشركة "آبل" مع الشركات الإسرائيلية، على مرّ السنين، تعاونت "آبل" مع العديد من الشركات الإسرائيلية لتطوير تقنيات مبتكرة وتحسين منتجاتها، وتشير هذه الشراكات إلى مستوى من الثقة في قدرات الشركات الإسرائيلية، ومن خلال الانخراط في هذا التعاون، تدعم شركة "آبل" بشكل غير مباشر الاقتصاد الإسرائيليّ وتعزز العلاقة الإيجابية مع البلاد.
وفي عام 2015، على سبيل المثال، استحوذت شركة "آبل" على شركة تكنولوجيا الكاميرات الإسرائيلية "LinX Imaging"، أظهر هذا الاستحواذ اعتراف شركة "آبل" بالخبرة والابتكار في صناعة التكنولوجيا الإسرائيلية، كما سلّط الضوء على التزام شركة "آبل" بدمج أحدث التقنيات في أجهزتها، ما يعود بالنفع في نهاية المطاف على عملائها في جميع أنحاء العالم، مثل هذه الشراكات وعمليات الاستحواذ لا تعزز الاقتصاد الإسرائيليّ فحسب، بل تعزّز أيضًا مكانة شركة "آبل" كشركة رائدة في سوق التكنولوجيا العالمية.
وفي سياق الصراع المستمرّ بين فلسطين وإسرائيل في الوقت الحالي، علّق الرئيس التنفيذيّ لشركة "آبل" تيم كوك، على الأحداث الجارية بين الطرفَين في بيان نشره يوم الاثنين الماضي، قائلًا: "أشعر بحزن شديد للهجمات المدمّرة من حركة "حماس" في إسرائيل، والتقارير المأسوية الصادرة من المنطقة"، متابعًا حديثه: "يتوجه قلبي إلى الضحايا والعائلات التي فقدت أحبّاءها وجميع الذين يعانون نتيجة هذا العنف".
()