(CNN)-- أصبح اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان ساري المفعول الآن، لكن العديد من سكان المجتمعات الشمالية في إسرائيل يرفضون العودة إلى ديارهم، في حين يقول أولئك الذين بقوا إن الاتفاق من غير المرجح أن يحقق السلام الدائم.

وصوت مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي، الثلاثاء، بالموافقة على الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، منهيا أكثر من عام من الأعمال العدائية التي أودت بحياة الآلاف.

وزارت شبكة CNN بلدة شتولا الحدودية، الأربعاء بعد ساعات فقط من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، يقع هذا المجتمع الموجود على خط المواجهة على بعد بضع مئات من الأمتار فقط من الحدود اللبنانية، وكان في السابق موطنًا لنحو 300 ساكن، فر الكثير منهم بعد بدء الحرب في العام الماضي.

وبعد ساعات من وقف إطلاق النار، ظلت شتولا مدينة أشباح، حيث يعيش فيها عدد قليل من السكان.

وأثناء وجود CNN في البلدة، أمكن سماع دوي انفجارات قليلة تشبه أصوات المدفعية في مكان قريب، وفي وقت ما، سمعت شبكة CNN أيضًا رشقات نارية من أسلحة صغيرة من مسافة بعيدة.

وتعد البلدة واحدة من أخطر الأماكن في شمال إسرائيل، حيث واجهت تهديد الصواريخ المضادة للدبابات التي أطلقها حزب الله لعدة أشهر، ويشعر السكان بالقلق من أن التهديد سيستمر بعد وقف إطلاق النار.

وفي حين يأمل الوسطاء أن يشكل اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701 أساساً لهدنة دائمة، إلا أن العديد من سكان شمال إسرائيل أقل تفاؤلاً، فقبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، كان بعض سكان مدينة نهاريا الشمالية متشككين في جدوى اتفاق وقف إطلاق النار بين بلادهم وحزب الله في لبنان.

وتقع نهاريا على بعد ستة أميال (10 كيلومترات) فقط من الحدود مع لبنان.

وقال أحد سكان كيبوتس إيلون المجاور، غي أميلاني، والذي كان في نهاريا بعد الظهر، إنه يأمل أن يؤدي وقف إطلاق النار إلى إحلال السلام الآن، لكنه لا يعتقد أن أي وقف للأعمال العدائية سيكون دائما.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي، الأربعاء، إن سكان شمال إسرائيل يمكنهم أن يقرروا بأنفسهم موعد العودة إلى ديارهم، مضيفا أن القرارات ستختلف بين المجتمعات المختلفة وقربها من الحدود، لافتا إلى أن القضايا المتعلقة بإعادة الإعمار والأضرار ستؤثر أيضًا على موعد عودة الناس.