قالت صحيفة "نيويورك تايمز" السبت، إن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب استعمل كلمة مسيئة لوصف منافسته الديمقراطية كامالا هاريس خلال اجتماع مع مانحيه، وسط استياء الرئيس السابق من ضعف التبرعات لحملته، وتفوق هاريس التي جمعت مليار دولار في 3 أشهر.

ووفقاً للصحيفة، فإن ترمب وصف هاريس بأنها "معاقة ذهنياً"، خلال اجتماع لكبار المانحين في شقته في ترمب تاور في نيويورك الشهر الماضي، وبخ فيه ترمب المانحين، وقال إنهم يجب أن يكونوا ممتنين له بشكل أكبر، وفق ما نقلت الصحيفة عن 7 مصادر مطلعة على اجتماع العشاء.

وكان من بين الحاضرين وزيرة التعليم خلال ولايته الأولى بيتسي ديفوس، وزوجها، ومدير صندوق التحوط بول سينجر، والمصرفي وارين ستيفينز، والملياردير جو ريكيتس.

وقال ترمب خلال الاجتماع إن سياساته الضريبية خلال ولايته الأولى، كانت تفضيلية لهم، وأنهم يجب أن يكونوا ممتنين لذلك، ومساعدة حملته بشكل أكبر.

وذكرت مصادر للصحيفة، أن ترمب كان محبطاً بشأن المبالغ التي جمعتها حملته، فيما كانت هاريس تواصل جمع التبرعات بوتيرة كبيرة.

"يجب أن تقدروني بشكل أكبر"

وقالت "نيويورك تايمز"، إن ترمب أعرب عن إحباطه من كبار المانحين، وأوضح لهم أنهم يحتاجون إلى فعل المزيد لإظهار التقدير له، ومساعدته بشكل أكبر.

ووصف ترمب هاريس، بأنها "معاقة ذهنياً"، وشكا من عدد اليهود الذين لا يزالون يؤيدونها، قائلاً إن أدمغتهم ليست سليمة وبحاجة إلى فحص، بسبب عدم دعمهم له، رغم "كل ما فعلته لدولة إسرائيل".

وفي نقطة ما خلال العشاء الذي تضمن ستيك وبطاطا مخبوزة، ألمح ترمب إلى أن المانحين يجب أن يكونوا أكثر امتناناً له، وتباهى بكم كان رائعاً بالنسبة لهم فيما يخص الضرائب.

ووصف 7 أشخاص الحوار الذي دار بين ترمب وعدد من كبار مانحيه للصحيفة، وقالوا إن مزاج ترمب في الآونة الأخيرة أصبح أكثر عصبية، وأنه بات عدوانياً، وأن أحد الأسباب لهذا هو المال، إذ يتذيل هاريس في جمع التبرعات.

فحملة هاريس لا تملك فقط مالاً أكثر منه لشراء الإعلانات ودفع رواتب الموظفين بعد جمع مليار دولار خلال 3 أشهر فقط، وهو مبلغ أكبر مما جمعه ترمب خلال العام الحالي بأكمله، ولكنها لا تحتاج إلى التودد إلى المانحين بعد الآن، إذ جمعت ضعف التبرعات التي جمعها في يوليو وأغسطس وسبتمبر.

وفي أثناء جلوسه لتناول العشاء في ترمب تاور، جمعت هاريس 28 مليون دولار خلال حفل جمع تبرعات في لوس أنجلوس على بعد 3000 ميل.

"المال لا يشتري النجاح"

ولم تعلق كارولين ليفيت المتحدثة باسم حملة ترمب على العشاء نفسه، ولكنها قالت إن الرئيس السابق فاز في انتخابات سابقة، رغم جمع الحملة المنافسة له أموالاً أكثر، وتوقعت فوزه مجدداً.

وقالت ليفيت: "إذا كان المال يضمن النجاح الانتخابي، لكانت هيلاري كلينتون (المرشحة الديمقراطية في 2016)، أصبحت رئيسة. كامالا هاريس أنفقت مئات الملايين من الدولارات، ولا تزال تؤدي بشكل أسوأ من أي ديمقراطي ترشح أمام الرئيس ترمب، ومع ذلك، فإن ترمب في وضع مالي أفضل من أي وقت مضى، وهو يتصدر استطلاعات الرأي".

وذكرت "نيويورك تايمز"، أن الرئيس لم يطلب مباشرة تبرعات من المانحين خلال العشاء في ترمب تاور، والذي تضمن تحالف الفرصة الأميركي، وهي شبكة من المصرفيين الجمهوريين.

وقالت إن بعض الحضور غادروا وهم في حالة استياء، بسبب تصرفات الرئيس السابق، ولكن لا دليل على أن المحادثة ستغير من سلوكهم تجاه حملته.